حددت وزيرة الخارجية الأميركية منتصف يوليو/تموز المقبل كـ”حد أقصى” لنجاح خطة السلام المتعثرة التي اقترحها المبعوث الدولي العربي كوفي أنان بشأن سوريا.
وقالت هيلاري كلينتون -خلال مناقشة في معهد بروكينغز بواشنطن- إن “ازدراء” الرئيس السوري لخطة السلام كثف الجهود الدولية -التي شملت روسيا- لتحديد ملامح انتقال سياسي لحقبة ما بعد الأسد. وأكدت أن الولايات المتحدة ترفض انضمام طهران للمحادثات بسبب دعمها العسكري لدمشق.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه أطلع أنان على موقف بلاده من الأحداث في سوريا، وأكد موقف تركيا الداعي إلى وضع جدول زمني لتطبيق خطة أنان.
في تطور متصل، قال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان إن مجموعة الاتصال الدبلوماسية التي تشكلها الأمم المتحدة حاليا من المقرر أن تعقد أول اجتماع لها “قريبا” لمنح “قوة” للخطة السداسية بشأن سوريا التي اقترحها أنان.
قلق أميركي:
من جهة ثانية، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة قلقة من معلومات تشير إلى إرسال مروحيات روسية هجومية إلى سوريا، متهمة موسكو بالكذب بشأن شحناتها للأسلحة. وأضافت “إننا قلقون بشأن معلومات أخيرة لدينا تشير إلى إرسال مروحيات هجومية من روسيا إلى سوريا، من شأنها أن تصعد النزاع بشكل مأساوي”.
وأوضحت أن الولايات المتحدة واجهت الروس لوقف شحناتهم المستمرة من الأسلحة إلى سوريا، لكنهم ردوا بأنه “لا داعي للقلق لأن كل شيء يقومون بشحنه غير مرتبط بتصرفات الحكومة السورية في الداخل”.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي إنه لا يملك معلومات عن شحنة مروحيات جديدة مرسلة لسوريا، لكنه أكد أن “نظام الرئيس بشار الأسد بدأ يلجأ إلى المروحيات لشن هجمات”. وشدد كيربي على أن بلاده تعلم باستخدام نظام الأسد “مروحيات هجومية ضد شعبه”.