أعلن مساعد وزير النفط والثروة المعدنية السوري عبده حسام الدين ليل الأربعاء في شريط فيديو نشره ناشط على موقع “يوتيوب” الإلكتروني، انشقاقه عن النظام واستقالته من منصبه وانضمامه إلى “ثورة الشعب” السوري.
وقال المسؤول السوري في الشريط: “أنا المهندس عبده حسام الدين، معاون وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا وعضو المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، أعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي كمعاون وزير النفط والثروة المعدنية، وأعلن انضمامي إلى ثورة هذا الشعب الأبيّ الذي لم ولن يقبل الضير مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته”.
كما أكد عدم مشاركته في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد أيام، وانسحابه من حزب البعث العربي الاشتراكي كلياً.
وقال حسام الدين: “قراري جاء رغم إدراكي أن النظام سيحرق بيتي ويلاحق أسرتي. لا أريد أن أكون شريكاً في جرائم النظام، وأقول للنظام إنه كبّد الشعب عاماً من الأسى”، وأضاف أن الأسد متعنّت والاقتصاد أوشك على الانهيار.
وتابع “أقول لهذا النظام الذي ادعى أنه يملك الأرض: لا تملك موطئ الدبابة التي تحركها وحشيتك لقتل الأبرياء، وأحلت البلاد إلى شفير الهاوية بتعنّتك وتكبرك وانفصالك عن الواقع”.
ومن جهته، رحّب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، اليوم الخميس، باستقالة معاون وزير النفط عبدو حسام الدين، متوقعاً حصول المزيد من “الانشقاقات السياية والادارية” في سوريا.
وقال غليون “أحيي نائب الوزير الذي انشق عن النظام”، مضيفاً “أتوقع أن تكون هناك بالتأكيد شخصيات أخرى سياسية وإدارية ستنشق عن النظام الذي يدخل الآن في مرحلة تفكك حقيقية بسبب الاستخدام غير الإنساني والوحشي للعنف ضد المواطنين”.
وحسام الدين هو أعلى مسؤول ينشق عن النظام منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس/آذار 2011.
يُذكر أنه تم تعيين المهندس عبده حسام الدين معاوناً لوزير النفط والثروة المعدنية بعد أن تم نقله من ملاك الشركة السورية للنفط إلى ملاك وزارة النفط بموجب مرسوم أصدره الرئيس بشار الأسد بتاريخ 25 أغسطس/آب 2009.
وحسام الدين من مواليد 1954، ومتزوج وله أربعة أولاد، ويحمل شهادة الإجازة في الهندسة البترولية من جامعة البعث كلية الهندسة الكيمياوية والبترولية.