رؤية مختلفة للأحداث !

استقالة ثلاثة أعضاء من المجلس الوطني السوري

0

kahy kmln 264استقال ثلاثة أعضاء بارزين من المجلس الوطني السوري أمس الثلاثاء بسبب عدم رضاهم عن طريقة تدبير شؤون المجلس خصوصا مسألة تسليح المعارضة وما أسموه بـ”غياب الشفافية”.

والثلاثة هم هيثم المالح، وهو قاض سابق ومعارض منذ فترة طويلة لحكم أسرة الأسد وعضو بالمجلس التنفيذي للمجلس، وكمال اللبواني القيادي في المعارضة، وكاثرين التلي وهي محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وقال المالح إنه استقال من المجلس “لأنه يموج بالفوضى وبسبب غياب الوضوح بشأن ما يمكن أن ينجزه حاليا.. والمجلس لم يحقق تقدما يذكر في العمل على تسليح المعارضين”.

وأضاف أنه يشعر بـ”خيبة أمل لنقص الشفافية وضعف التنظيم داخل المجلس”، وهو -بحسبه- مجموعة تقودها في الغالب شخصيات معارضة في الخارج وتتفاوض مع قوى أجنبية.

كما أكد المالح أنه سمع الكثير من الشكاوى بشأن الشفافية في عمل المجلس الوطني، وشعر بأن مواصلته العمل خارج المجلس ستكون أكثر فاعلية وفائدة للشعب السوري. لكن مراقبين يرون أن استقالته قد تكون مؤشرا على صراع سياسي بين شخصيات بارزة على الأدوار القيادية داخل المجلس.

أما كمال اللبواني -وهو ليبرالي شكل جماعة داخل المجلس تحت اسم مجموعة العمل الوطني السوري- فأكد أن المجلس الوطني “غير قادر على تمثيل تطلعات الشعب السوري في وقت يرتكب فيه نظام بشار الأسد القمعي المزيد من الجرائم”.
وأضاف “لقد استنفدنا كافة السبل للإصلاح.. وكل الطرق لتغيير المجلس سدت في وجوهنا”.

وأشار اللبواني -الذي أفرج عنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد ست سنوات في السجن- ضمنيا إلى صراع على السلطة داخل المجلس الوطني رغم أنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل.

وقال إنه ورفاقه “يأملون في الإعداد لمؤتمر من أجل إيجاد وسيلة لإنشاء مظلة حقيقية وديمقراطية للمعارضة بدلا من احتكار السلطة”.

أما كاثرين التلي -وهي أيضا عضو بالمجلس التنفيذي للمجلس الوطني- فذكرت أنها قررت الاستقالة حتى لا تتحمل المسؤولية عن ما أسمته بـ”أوجه القصور والأخطاء السياسية” للمجلس.

من ناحية أخرى أكد عضو بالمجلس الوطني السوري طلب عدم ذكر اسمه أن 80 عضوا من أعضائه البالغ عددهم 270 يعتزمون الانشقاق عنه وربما يشكلون جماعة معارضة جديدة ستركز -بحسب قوله- على تسليح مقاتلي المعارضة.

يشار إلى أن هذه الاستقالات في صفوف المجلس الوطني السوري تأتي في وقت تزيد فيه القوى الغربية والعربية ضغوطها على المعارضة بهدف دفعها لتوحيد صفوفها وجمع كلمتها أمام إصرار نظام بشار الأسد على التمسك بالسلطة بكافة السبل.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق