واصلت القوات النظامية صباح اليوم قصفها لمحافظات سورية عدة وسط أنباء عن سقوط شهداء، في وقت خاض فيه الجيش الحر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق، بعد يوم من مقتل 272 شخصا بينهم أكثر من ثلاثين طفلا معظمهم في حلب ودمشق وريفها ودير الزور وحمص في المجازر التي ترتكبها قوات النظام. فيما أعلن الجيش الحر انشقاق رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق.
وقد تواصل صباح اليوم قصف القوات النظامية لمدن وقرى وأحياء في حماة (وسط) ودرعا (جنوب) ودير الزور (شرق) وحلب (شمال) وإدلب (شمال غرب).
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل ثلاثة أشخاص أحدهم جندي منشق جراء القصف العنيف وإطلاق النار من قبل القوات النظامية الذي شهدته بلدة كفرزيتا والقرى المحيطة بها في ريف حماة، التي تعرضت عدة بلدات وقرى أخرى فيها للقصف أيضا.
وقتل أيضا -وفقا للمرصد- ثلاثة أشخاص أحدهم مقاتل مناهض للنظام في مدينة دير الزور، بينما قتل مدني برصاص قناص في حي الأنصاري في مدينة حلب.
وقال ناشطون إن بلدة كرناز في ريف حماة تعرضت منذ ساعات الصباح الأولى اليوم لقصف عشوائي بقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ، كما تعرضت بلدة الكرك الشرقي في درعا لقصف عنيف بالمدفعية، وشمل القصف أيضا حي القدم بدمشق، في حين وقعت اشتباكات بين عناصر الجيش الحر وعناصر قوات النظام.
اشتباكات:
من ناحية أخرى خاض الجيش السوري الحر صباح الخميس اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات دارت عند حاجز للقوات النظامية بالقرب من إحدى بوابات مقام السيدة زينب بريف دمشق. وأضاف المرصد “بحسب المعلومات الأولية، قتل ما لا يقل عن أربعة من القوات النظامية”.
كما أعلن عن مقتل مدنيين من حي القدم في دمشق بعد اعتقالهما من قبل القوات النظامية.
وجاء ذلك بعد يوم من مقتل 272 شخصا أمس الأربعاء في سوريا في المجازر التي ترتكبها قوات النظام بينهم أكثر من ثلاثين طفلا معظمهم في حلب ودمشق وريفها ودير الزور وحمص، كما أفادت لجان التنسيق الملية.
وقالت لجان التنسيق إن 115 من بين الشهداء سقطوا في حلب جراء قصف الطيران الحربي, في حين سقط باقي الشهداء في دمشق وريفها ودير الزور وحمص وإدلب ودرعا وحماة. وذكر ناشطون أنه تم العثور على 25 جثة لأشخاص أعدموا في المليحة بريف دمشق.
وفي غضون ذلك، أفاد ناشطون سوريون بأن الجيش السوري الحر تمكن من إسقاط طائرة مروحية تابعة لجيش النظام فوق ريف دمشق. وقد بث الناشطون صورا على مواقع الثورة السورية تظهر سقوط مروحية بعد إصابتها بنيران أطلقها مقاتلون من الجيش الحر.
انشقاق رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق:
كما أعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، انشقاق العميد عوض أحمد العلي، رئيس فرع الأمن الجنائي في دمشق، مشيراً إلى أنه وصل إلى تركيا.