طالب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف “الجرائم” بحق الروهنغيا بإقليم أراكان غربي ميانمار.
كما أكّد استمرار التنسيق، بهذا الصدد، بين المشيخة وبنغلاديش التي تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين من هؤلاء المسلمين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الطيب بالسفير البنغالي لدى القاهرة، محمد علي سوركار، بالعاصمة المصرية، وفق بيان للأزهر.
ونقل البيان عن الطيب ترحيبه، خلال اللقاء، بالدور الإنساني لبنغلاديش في دعم ومساندة مئات الآلاف من لاجئي الروهنغيا ممن فروا إلى أراضيها.
وأوضح الطيب أن الأزهر ينسق مع بنغلاديش للتخفيف من معاناة اللاجئين، ويدعم الجهود الرامية لعودتهم إلى بلادهم.
وأكد أن “تجاهل العالم وتغاضيه عن الجرائم التي ترتكبها السلطات البورمية (ميانمار) ضد الروهنغيا، شجعها على الاستمرار في ممارساتها، وبدد كل الجهود الساعية لإنهاء تلك المأساة”.
وطالب شيخ الأزهر المجتمع الدولي بـ”تحمّل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة، والعمل على إيقاف تلك الجرائم بحق مسلمي الروهنغيا”.
من جانبه، أعرب السفير البنغالي، محمد علي سوركار، عن الدور الطلائعي الذي لعبه الأزهر في المساهمة بـ”تعريف العالم بحجم تلك الفاجعة الإنسانية”.
وأضاف سوركار أن “تحركات الأزهر كشفت للعالم حجم مأساة مسلمي ميانمار، وبعثت الآمال لدى المضطهدين والمهجرين في إمكانية إيجاد حل لمأساتهم”.
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش البلاد ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” قادمين من بنغلاديش. فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
https://saaa25.net/%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1/