قال ناشطون اليوم إن انفجارا استهدف سيارة للشبيحة قرب مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين في دمشق، في وقت ارتفع إلى 81 على الأقل عدد شهداء اليوم بنيران القوات النظامية معظمهم في دمشق
وريفها وحلب، كما خرجت مظاهرات مناهضة للنظام في أنحاء مختلفة من سوريا، وشهدت عدة مناطق قصفا مكثفا واشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر.
وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن قوات النظام قطعت الطرق المؤدية لساحة الأمويين بدمشق بعد الانفجار.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المعارك في حلب تدور على نطاق غير مسبوق ولم تتوقف منذ أمس، مضيفا أنه في السابق كانت المواجهات تجري في شارع أو شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الآن على عدة جبهات دفعة واحدة. كما أفاد سكان في أحياء كانت حتى الآن بمنأى من أعمال العنف عن إطلاق نار “غير مسبوق”.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الحر أن عدداً من كتائبه بدأت ما سماها معركة الحسم في أحياء مدينة حلب. وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت في أحياء الإذاعة والأكرمية والأعظمية وسيف الدولة وحلب الجديدة، قرب مقر الأمن العسكري.
اقتحام أحياء بدمشق:
كما قال الناشطون إن قوات النظام أعدمت ميدانياً ثلاثين شخصاً، معظمهم من السجناء، على طريق الراشدين في حلب الجديدة.
وفي مدينة إعزاز المحاذية للحدود التركية، قتل تسعة أشخاص من عائلة واحدة في قصف للقوات النظامية على منزل في المدينة.
وفي دمشق، شهد حي التضامن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر، كما أفاد ناشطون بأن الجيش النظامي أعدم 5 أشخاص ميدانيا بعد اقتحامه بعدد كبير من الجنود حي برزة الدمشقي.
ورافق هذه العملية قطع للطرق المؤدية للحي وعمليات دهم وتكسير للمنازل وسرقة ونهب للمحال التجارية وسط إطلاق نار كثيف واعتقالات شملت أعدادا من المواطنين في حي برزة.
بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية تقتحم حيي جوبر والقابون بمدينة دمشق.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات النظامية مدينتي الزبداني ودوما بالصواريخ وقذائف الهاون مترافقا مع إطلاق نار كثيف من الحواجز العسكرية من المدينة، وفي قدسيا بالمحافظة نفسها سقط قتلى وجرحى في قصف للجيش النظامي الذي اشتبك مع الجيش الحر كما سُمعت أصوات انفجارات ضخمة تهز البلدة.
وفي الرقة التي يسيطر الجيش الحر على أجزاء واسعة منها، أطلقت قوات النظام الرصاص على مظاهرة قرب أحد المساجد.
مظاهرات متواصلة:
وخرجت مظاهرات في عدة مناطق للمطالبة برحيل النظام ومحاسبة أركانه ودعما للجيش السوري الحر ولوحدة كتائبه.
في شأن سوري آخر، بدأت الحكومة تنفيذ ما دعتها خطة لتنظيم العمران في دمشق تنفيذا لمرسوم أصدره الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بتنظيم منطقتين في دمشق تتضمن تقريبا كل المناطق الثائرة في وجه النظام.
ويقول ناشطون سوريون إن هدم المنازل صار سياسة منهجية للنظام السوري, ويتهمونه بإعادة رسم ديمغرافية المدن, بينما تقول الحكومة إنها تسعى لتنظيم المخالفات وتحقيق تنمية عمرانية.