سيطر الثوار في مدينة حلب على حي سليمان الحلبي في وقت تتواصل فيه الاشتباكات والقصف العنيف في أحياء المدينة، وألقى سلاح الجو السوري قنابل عنقودية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر
عليها الثوار، في حين سقط 63 شهيداً على الأقل اليوم معظمهم في الرقة ودير الزور.
وتأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه الناشطون للخروج في مظاهرات الجمعة تحت شعار “أميركا.. ألم يشبع حقدك من دمنا”.
وأضاف الناشطون أن كتائب الجيش الحر شنت هجوما ثلاثيا على أحياء سليمان الحلبي والعرقوب والميدان فسيطرت على الأول بشكل كامل وعلى أجزاء كبيرة من حي الميدان أما العرقوب فتدور فيه مواجهات عنيفة بين الجيشين.
وتكمن أهمية الاستيلاء على هذه الأحياء في أنها تفتح الطريق أمام الكتائب المقاتلة لمهاجمة الأفرع الأمنية للقوات النظامية والسيطرة عليها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين الجيشين النظامي والحر في حي الصاخور بمحافظة حلب، الذي يتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي.
وفي حلب أيضا تعرضت الأحياء الشرقية للمدينة للقصف من قبل القوات النظامية. كما تعرض حي الميدان للقصف بقذائف الهاون من قبل مقاتلي الجيش الحر.
في الأثناء يحاصر الجيش الحر لليوم الثاني والعشرين على التوالي مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ, وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية.
قنابل عنقودية:
وغير بعيد عن العاصمة التجارية، تعاني بلدة الأتارب في الريف الحلبي كغيرها من البلدات مآسي إنسانية في شتى نواحيها. ويقول أهالي البلدة إن القوات النظامية لم تستثن المراكز الخدمية للبلدة فاستهدفتها بالقصف. كما هُجر عشرات الآلاف من أهلها.
وفي معرة النعمان، عرض مقاتلو المعارضة اليوم على مراسل فرانس برس بقايا إحدى القنابل العنقودية وكذلك عشرات القنابل الأخرى التي لم ينفجر بعضها والتي ألقيت على المدينة التي تتعرض منذ نحو عشرة أيام لعمليات قصف مكثفة.
وفي إدلب شن الطيران الحربي اليوم غارات على مواقع مقاتلي المعارضة الذين شنوا أمس هجوما على قاعدة عسكرية إستراتيجية في شمالي غربي سوريا.
وأضاف أن الطائرات تغير على عناصر من الجيش الحر على مشارف معسكر وادي الضيف في قريتي تلمنس ومعرشمشة.
في غضون ذلك، شن المقاتلون ما أطلقوا عليه “الهجوم النهائي” على هذا المعسكر الإستراتيجي في وادي الضيف الذي يتحصن فيه 250 جنديا منذ أيام ويضم المعسكر أيضا دبابات ومخازن للمحروقات.