تجدد اليوم الأحد القصف والاشتباكات بسوريا في ثالث أيام عيد الأضحى بعد سقوط أكثر من 200 شخص في اليومين السابقين، وسط تبادل للاتهامات بين النظام والمعارضة بشأن المسؤول عن انهيار الهدنة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 220 شهيداً منذ بدء سريان الهدنة صباح أول أيام العيد. وكان الموفد الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي قد دعا إلى هذه الهدنة التي كان يفترض أن تستمر حتى يوم غد الاثنين، لكنها لم تصمد سوى بضع ساعات.
من جهتها، أحصت لجان التنسيق المحلية أمس 93 شهيداً بينهم ست سيدات وأربعة أطفال. وقالت إن 47 قتلوا في دمشق وريفها بينهم 13 في دوما، و18 في حلب، و11 في درعا، و10 في إدلب، بينما توزع البقية على دير الزور وحماة وحمص والحسكة.
وتحدثت لجان التنسيق عن نحو 500 خرق للهدنة من جانب الجيش النظامي السوري منذ سريان الهدنة التي قال القيادي في الجيش الحر بحلب عبد الجبار العكيدي إنها ولدت ميتة.
قصف واشتباكات:
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مدينة دوما بريف دمشق تعرضت صباح اليوم لقصف مدفعي عنيف بعد حملة سابقة أوقعت أمس 13 شهيداً، بينا قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 4 أشخاص قتلوا في الساعات الأولى من صباح اليوم في عموم البلاد.
وتسبب القصف الذي تعرضت له أمس والليلة الماضية بلدات بريف دمشق، في مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا وفق ما قالته شبكة شام الإخبارية.
وفي ريف دمشق أيضا، انسحبت القوات النظامية صباح اليوم من بلدة قطنا وفقا للجان التنسيق. وفي دمشق، هز انفجار كبير صباح اليوم أيضا حي تشرين حسب شبكة شام.
وتحدثت الشبكة عن قصف مدفعي عنيف تعرضت له صباح اليوم أحياء الرشدية والشيخ ياسين والحميدية في دير الزور شرقي البلاد.
وأشارت إلى أن اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر جرت بشكل متزامن في حي الموظفين بدير الزور التي انفجرت فيها أمس سيارة مفخخة أوقعت 8 قتلى. وكان سبعة جنود نظاميين قد قتلوا أمس في اشتباكات بالمدينة وفقا للمرصد السوري.
وسُجلت أمس غارات وقصف مدفعي على بلدات في محافظة إدلب القريبة من حلب، بينها معرة النعمان التي تجدد القتال في محيطها، وتحديدا حول معسكر وادي الضيف الذي يحاصره الجيش الحر.