اشتبكت المعارضة السورية، أمس، في تلاسن مع واشنطن، عقب تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أول من أمس، التي أشارت فيها إلى أن «المتطرفين يختطفون الثورة السورية»، وكذلك حول «تجاوز» واشنطن لمرحلة المجلس الوطني السوري كممثل «يتزعم» المعارضة السورية.
وحمل رئيس المجلس، عبد الباسط سيدا، المجتمع الدولي مسؤولية «وجود التطرف في سوريا» نظرا «لعدم دعم الشعب السوري» في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، بينما انتقد مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، رضوان زيادة، الموقف الأخير لكلينتون بشدة، معتبرا أنه يصب في خانة «عمل الولايات المتحدة الأميركية، بشكل منهجي، على تحطيم المجلس الوطني».
واعتبر المعارض السوري، هيثم المالح، موقف كلينتون «تدخلا سافرا في الشؤون السورية الداخلية»، بينما قال المعارض السوري مؤمن كويفاتية، المنسق الإعلامي لاتحاد تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة، إن «التآمر الدولي على الثورة السورية أصبح مكشوفا، وهناك مؤشرات لتصوير ما يجري على الأرض في سوريا حاليا على أنه حرب أهلية، وليس ثورة».