قالت الهيئة العامة للثورة السوري إن 55 شخصاً قتلوا اليوم معظمهم في ريف دمشق وإدلب وحماة وحمص، وبينما خرجت مظاهرات في عدد من المدن والبلدات السورية، كان لحلب التي سميت الجمعة باسمها “النصر انكتب على أبوابك يا حلب” النصيب الأكبر من هذه المظاهرات، في حين قال ناشطون إن الحر يحرز تقدما في ريف حماة ويحاول اقتحام كتيبة للدفاع الجوي في ريف حلب.
وتأتي هذه المظاهرات المناصرة لمدينة حلب لما قاله ناشطون وأكدته وزارة الخارجية الأمريكية أن النظام قصف مدينة حلب وريفها الشمالي بصواريخ سكود في الأيام الماضية ولا يزال يقصف.
وأكد المرصد أن اشتباكات دارت مع القوات النظامية خلال محاولة اقتحام الحر كتيبة للدفاع الجوي في منطقة السفيرة بريف حلب شمال سوريا، أسفرت عن مقتل سبعة مقاتلين من الثوار بينهم قائد مجموعة وإصابة أكثر من 15 جراحا.
وأضاف أن معامل الدفاع والمراكز العسكرية التي تقع بمحيط تلك المنطقة تعرضت للقصف من قبل مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من الثوار.
فيما قالت التنسيقيات المحلية إن الجيش الحر ضرب حاجزاً للجان الشعبية التابعة للنظام في منطقة مشروع دمر القريبة من مساكن الحرس الجمهوري.
وأفاد ناشطون أن قوات النظام قصفت معضمية الشام وداريا بريف دمشق، وبث الناشطون صوراً لتصاعد الدخان من المعضمية جراء القصف عليها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من مطار المزة العسكري والفرقة الرابعة المجاورين للمعضمية، كما بث ناشطون صوراً لمسجد علي ابن أبي طالب بعد أن استهدفت قوات النظام مئذنته وأسقطتها.
وتمكن أخيراً كتائب الجيش السوري الحر بحسب مصادر فيه من دخول أحياء جنوب العاصمة دمشق، وقد تكشف حجم الدمار التي تعرضت لها تلك الأحياء كحيي التضامن والحجر الأسود، جراء قصف بالطائرات والمدافع، واستخدمت قوات النظام أيضاً الصواريخ والبراميل المتفجرة، كما وجدت جثث مكبلة الأيدي قال ناشطون إنها نتيجة إعدامات ميدانية نفذتها قوات النظام.
ومع بدء معركة دمشق ومحاولة الثوار الدخول من بوابتها الجنوبية، أعلنت كتائب في الجيش الحر عن تشكيل لواء العاصمة من عدة كتائب مثل: “أبابيل حوران وزيد بن ثابت وأحفاد الرسول وشهداء بيت المقدس وكتائب الحق وغيرهم”.
تقدم بحماة:
من جهة أخرى قال الجيش الحر إنه يواصل تقدمه في ريف حماة، مؤكدا أنه سيطر على مزيد من الحواجز القريبة من مدينة حماة.
وأفاد ناشطون أن الثوار سيطروا على حاجزي أبو شفيق وبطمين في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، واستولوا على أسلحة وتجهيزات عسكرية.
وقالوا إن اشتباكات دارت بين مقاتلين ثوار وقوات نظامية في عدة قرى من سهل الغاب بمحافظة حماة وسط سوريا، يرافقها قصف من قبل القوات النظامية.
وكانت بلدة السقيلبية بريف حماة قد شهدت في وقت سابق اشتباكات وصفت بأنها الأعنف بين الجيشين النظامي والحر، كما وقعت اشتباكات بين الطرفين في بلدات الزغبة ومورك، وتمكن الجيش الحر من تحرير بلدة حيالين بالكامل.
أما في دير الزور فقال ناشطون إن شهداء وجرحى سقطوا اليوم في قصف بالطائرات والصواريخ على المدينة، وأفاد الناشطون أن القصف سبب دماراً كبيراً في المباني السكنية، بينما تتواصل الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف المدينة.
وفي حمص قال ناشطون إن عدداً من الأشخاص قتلوا وجرحوا في قصف من قوات النظام بالطائرات الحربية على حيي جوبر ودير بعلبة، كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينتي الحولة وقلعة الحصن وأحياء حمص القديمة، ما أدى إلى جرح العديد من الأشخاص بينهم أطفال، وأدى القصف أيضاً إلى تدمير منازل سكنية.
مظاهرات:
وفي جمعة سميت بـ”النصر انكتب على أبوابك يا حلب” خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا، وخرجت مظاهرات في معظم أحياء حلب مثل “حي الفرقان وحلب الجديدة وباب النصر والفردوس والسكري وبستان القصر والكلاسة ومساكن هنانو والشعار” نظراً لخلوها من قوات النظام، كما خرجت مظاهرات في معظم مدن ريف حلب أيضاً، مثل “مدينة الباب ودارة عزة”.
وكان المجلس الثوري في مدينة حلب صرح بأن النظام أطلق صواريخ سكود على مدينة دارة عزة ومدينة تل رفعت بريف حلب وأحدث هذا القصف أضراراً كبيرة بالمدينتين، ونقل شهود بأن أصوات انفجارات الصواريخ سمعت في مخيم كيليس على الحدود السورية التركية.
ففي إدلب خرجت مظاهرات في كل من كفرنبل وحاس ومعرة خرمة وكنصفرة وجبل الزاوية، فيما خرجت مظاهرات في الهبيط وخان شيخون ومعرة مصرين وسرمين، وذلك رغم عمليات القصف التي تتعرض لها المدن والبلدات في ريف إدلب، وقد هتف المتظاهرون بالحرية وإسقاط النظام.
كذلك خرجت مظاهرات في حي جوبر بالعاصمة دمشق وفي مدينة دوما بريف دمشق، وهتف المتظاهرون بالحرية ورددوا شعارات نصرة لمدينة حلب.