رؤية مختلفة للأحداث !

فشل الابرهيمي ولا بدائل سحرية فوري

0

cdyfgjbg fvgkjvll 56943بقلم: روزانا بومنصف
لم يترك كلام الموفد العربي الدولي الى سوريا الاخضر الابرهيمي يوم الاحد الماضي عن توقعاته السلبية جدا بالنسبة الى الوضع السوري  المجال امام تعليقات من العواصم المؤثرة كون هذه المواقف اتت عشية عيد رأس السنة وانشغالات اكثر اهمية من حيث توقيتها والحاحها بالنسبة الى الولايات المتحدة مثلا وبالنسبة الى دول العالم ايضا والتي تمثلت بالمساعي الى تجنب الهاوية المالية قبل انتهاء المهلة لها مع انتهاء السنة الافلة نظرا الى ما يمكن ان يتركه عدم الاتفاق الاميركي من اثار سلبية على الوضع الاقتصادي والمالي الاميركي والدول الكثيرة التي تتأثر به.

 

لذلك ينصب اهتمام مصادر ديبلوماسية على رصد ردود الفعل الدولية المحتملة هذا الاسبوع خصوصا ان تحذيرات الابرهيمي من خطورة الوضع سرعان ما ترجمت في تدهور ميداني كبير ارتفع خلاله المعدل اليومي لسقوط الضحايا السوريين علما ان ردود الفعل المرتقبة هي حول فشل مهمة الابرهيمي وتاليا الخطوات التالية لها اكثر منها حول التدهور الامني الذي توج باعلان الامم المتحدة تجاوز عدد الضحايا السوريين الستين الف قتيل حصيلة 20 شهرا من عمر الازمة السورية.

وتقول هذه المصادر إن عطلة رأس السنة التي تلت فشل مهمة الابرهيمي في دمشق تترك المجال واسعا امام درس الخطوات التي يجب اتخاذها والبناء على الخلاصات التي انتهت اليها هذه المهمة. اذ ان الدول الغربية وسواها لا يمكنها الركون فقط الى استمرار التفرج على المزيد من تدهور الوضع من دون ابداء رد فعل ما ايا تكن اهميته.

إلا ان المصادر المعنية تقر بان الدول لا تملك بدائل سحرية للمهمة التي قام بها الابرهيمي في الاسبوع الاخير من السنة المنصرمة وهي كانت تعول عليها من حيث المبدأ من اجل استكشاف فرص الحل مجددا بعد سلسلة التطورات العسكرية المهمة التي حصلت على اثر زيارته الاولى لدمشق. فاذا تبين في خلاصة التقويم ان الامور لا تزال على حالها وفق ما ظهر لجهة رفض الرئيس السوري بشار الاسد التزام ما تتضمنه المرحلة الانتقالية، فان اي بدائل فورية غير جاهزة الامر الذي يعني استمرار تردي الامور على الارض من دون اي تغيير حتى اشعار أخر قد يكون انتظار تطورات اضافية تسمح بتطبيق الافكار التي سعى الابرهيمي الى تسويقها لدى النظام والمعارضة ما لم تحصل تطورات دراماتيكية تفرض روزنامة او اداء اخر.

اذ ووفق ما تقول هذه المصادر فان حلولا مبتكرة جديدة لا تنبت على الاشجار بالاستناد الى ما تبين من تبني الابرهيمي الافكار التي طرحها سلفه كوفي انان على رغم فشل مساعي الاخير واستقالته من مهمته بسببها علما انه طورها من ضمن مجموعة العمل التي توافقت في جنيف في نهاية حزيران الماضي في ما عرف باتفاق جنيف. يضاف الى ذلك ان ثمة امرا اخر قد يحتاج الى تقويم ايضا والذي سيتم تبينه على الارجح في اتصالات جديدة تجريها الدول الغربية مع روسيا لتلمس المواقف الروسية الرسمية بعد اطلاع روسيا من الابرهيمي على تفاصيل مهمته في دمشق واستقبالها نائب وزير الخارجية السوري في ظل رفض الائتلاف السوري المعارض الدعوة الى التواصل مع روسيا. علما ان الدول الغربية كانت اشاعت قبيل مهمة الابرهيمي معلومات عن تغيير ما في الموقف الروسي من الوضع السوري لم تلبث ان دحضته المواقف الروسية مجددا في الاسبوعين الاخيرين. الامر الذي جعل الدول الغربية ضحية استنتاجات خاطئة مجددا ساهمت في رفع سقف التوقعات في مناسبات عدة خلال الاشهر الماضية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق