دعا المجلس الوطني السوري إلى دعم الجيش الحر لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ورفض مبادرة الحوار التي اقترحها رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب الذي أمهل دمشق حتى الأحد القادم لإطلاق السجينات وإلا سحب العرض.
وقال المجلس -وهو المكون الأبرز للائتلاف- إن ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام قرار فردي لم يجر التشاور بشأنه.
وأضاف أن المبادرة التي عرضها الخطيب تناقض وثيقة تأسيس الائتلاف التي تنص على “أن هدف الائتلاف إسقاط النظام القائم برموزه وحل أجهزته الأمنية والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري”، و”عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم”.
وكان الخطيب عرض هذه المبادرة قبل أيام، واقترح التفاوض مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، لكنه وضع شروطا لذلك من بينها إطلاق ما يصل إلى 160 ألف معتقل في مقدمتهم النساء. ولم ترد دمشق رسميا على المبادرة، لكن صحيفة مقربة من النظام وصفتها بالمناورة السياسية، وطالبت الخطيب بالتبرؤ من العمل المسلح.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أمس، اشترط الخطيب إطلاق كل السجينات بحلول يوم الأحد المقبل وإلا سحب المبادرة التي قال إن الهدف منها تخفيف معاناة السوريين، وتحقيق انتقال سياسي عبر خروج الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه الضالعين في القمع بما يضمن انتقالا سياسيا.
وقوبلت مبادرة رئيس الائتلاف بترحيب غربي، وكذلك من إيران ومن الموفد العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي، لكنها أثارت في المقابل انتقادات حادة من داخل الائتلاف نفسه.
خيار الثورة:
وقال المجلس الوطني السوري -الذي يرأسه جورج صبرا، وهو نائب الخطيب في رئاسة الائتلاف الوطني- إن الهجوم الذي يشنه الجيش الحر في دمشق يثبت أن الثورة ما تزال الطريق الأقصر لتحقيق النصر الكامل وإسقاط النظام المجرم.
ودعا في بيان كل هياكل المجلس والائتلاف وجميع السوريين إلى دعم الجيش الحر، وتجنب الجدل السياسي الذي يفرق الصفوف. كما دعا إلى تكريس كل الجهد لدعم معركة تحرير دمشق بوصفها أولوية وطنية مطلقة.
وجاء في البيان ذاته أن “المعركة التي حررت معظم أراضي سوريا وأسقطت النظام في مساحات شاسعة منها، ستتواصل حتى السقوط الكامل لنظام (الرئيس بشار) الأسد المجرم”.
وعلى حد تعبير البيان، فإن الانتصارات التي يحققها الجيش الحر سيكون لها أثرها الحاسم على مسيرة الثورة السورية.
ووصف البيان اللقاء الذي جمع الخطيب بوزير خارجية إيران في ميونيخ بأنه “طعنة للثورة السورية وشهدائها، ومحاولة بائسة لتحسين صورة طهران وتدخلاتها في الشأن السوري ودعمها النظام بكل أدوات القتل والإرهاب”.
من جهتها، أعلنت الجبهة الإسلامية السورية التي تضم فصائل تقاتل في مناطق مختلفة بسوريا أنها ترفض أي حوار مع النظام.