واصلت قوات النظام حملتها العسكرية على مدينة داريا بريف دمشق في محاولات لاستعادة السيطرة عليها بعد معارك دخلت شهرها السادس. بينما وقع انفجار في حي المزة بدمشق، كان يستهدف
موكب رئيس الوزراء وائل الحلقي حسب الإعلام الرسمي للنظام السوري.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن رتلا عسكريا توجه من مطار المزة العسكري صباح اليوم الاثنين إلى المدينة مدعوما بأربع دبابات وسيارات مدرعة وعدد من سيارات وحافلات نقل الجنود والشبيحة إضافة الى عدد كبير من الدبابات التي تحاصر المدينة.
وأضافت أن قوات النظام “واصلت “القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الموجودة في الثكنات والحواجز العسكرية المجاورة, بينما تستمر المعاناة الإنسانية في المدينة في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والأدوية نتيجة الحصار الخانق على المدينة وقطع كل مقومات الحياة وأسبابها “.
وقال مجلس قيادة الثورة بدمشق إن منطقة برزة تعرضت لقصف عنيف من الدبابات المتمركزة بجوار أبنبة الشرطة العسكرية، كما طال القصف أيضاً منازل المدنيين بعدد كبير من القذائف أصابتها بأضرار مادية وأدت لاحتراق بعض المنازل والأبنية بشكل كامل.
قصف طيران:
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 18 شخصا بعدة محافظات، بينهم 13 شهيدا من الثوار، وقالت إن معظم القتلى سقطوا بـحلب وبلغ عددهم 11 شخصا بيما قتل ستة في دمشق وريفها وهناك قتيل آخر بـحمص.
في غضون ذلك قصف الطيران الحربي للنظام مدن وبلدات العبادة وشبعا وعربين وحزة وزملكا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت جن والقيسا وقرية كفير الزيت بوادي بردى وداريا ومعضمية الشام والعبادة وبساتين المليحة، ودارت اشتباكات عنيفة بمحيط بيت جن والعبادة وفق شبكة شام.
وفي محافظة حمص قصف الطيران الحربي كمام والبويضة الشرقية بريف حمص الجنوبي، كما قصف بالصواريخ قرية الدار الكبيرة. بينما تدور اشتباكات عنيفة بمحيط قرية أبو جبيلات بريف حماة الشرقي بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام القرية.
وفي حلب تجدد الاشتباكات بمحيط مطار حلب الدولي بين الجيش الحر وقوات النظام، في وقت تدور اشتباكات عنيفة بمحيط كتيبة تل الخضر قرب بلدة عتمان بمحافظة درعا، كما تتعرض معظم أحياء مدينة دير الزور لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، كذلك تعرضت مدينة موحسن القريبة من مطار دير الزور العسكري.
كما بث ناشطون صورا قالوا إنها لطائرة حربية أثناء إسقاطها من قبل الجيش الحر فوق مطار منغ العسكري بريف حلب.
تفجير الموكب:
وأعلن الإعلام الرسمي السوري نجاة رئيس الوزراء وائل الحلقي اليوم الاثنين من تفجير استهدف موكبه في حي المزة بالعاصمة دمشق ، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص, وإصابة عدد آخر. لكن مصادر الثورة السورية شككت في الرواية الرسمية، وألمحت إلى تدبيرها من قبل النظام الذي تواصل قواته الاشتباكات مع الجيش السوري الحر في دمشق وريفها.
وقالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون “إن تفجيراً إرهابياً كان لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء، وقع في المزّة قرب حديقة ابن رشد وإن المعلومات الأولية تفيد عن ستة قتلى وأكثر من خمسة عشر جريحاً، ولم يصب رئيس الوزراء بأي أذى”.
وفي اتصال أجرته قناة الجزيرة مع عضو مجلس الشعب السوري بدمشق شريف شحاتة قال “إن انتحاريا أجنبيا هو من نفذ التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء” مضيفا أن “الانتحاري من دول البلقان” لكنه لم يذكر جنسيته بالتحديد. وقال إنه لم يتم القبض على أحد بعد على ذمة التفجير وإن قوات الأمن تواصل عمليات البحث.