رؤية مختلفة للأحداث !

ملف سوريا يتصدر لقاء نتنياهو وبوتين

0

1011392013514281.jpg

تصدر ملف صفقات الأسلحة الروسية المتطورة إلى النظام السوري جدول محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما اليوم بمنتجع سوتشي الروسي.

ونقلت وكالات الأنباء عن بوتين قوله لدى استقباله نتنياهو إنه ينوي التحدث عن الوضع في المنطقة بما في ذلك الوضع في سوريا.
وقال نتانياهو من جهته إنه مسرور لتمكنه من البحث مع الرئيس بوتين في الاستقرار في المنطقة وسبل إرساء المزيد من الأمن والهدوء فيها.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن روسيا على وشك بيع صواريخ أس 300 لسوريا، وإن تل أبيب ستطلب وقف هذه الصفقة.

من جهته أشار ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي إلى أن الوضع في سوريا يتجه نحو مزيد من التصعيد، وهو ما يثير قلقا كبيرا لدى روسيا وإسرائيل.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد أثار مسألة صواريخ أس 300 مع بوتين أثناء لقائهما الجمعة، إلا أن موسكو -حسب مصدر شارك في المباحثات- أكدت أن الأسلحة المقدمة لسوريا دفاعية وأنها ستلتزم بتنفيذ كافة صفقات السلاح التي تم توقيعها مع سوريا.

وأمس الاثنين أعلن كاميرون بعد محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أن لندن وموسكو اتفقتا على أرضية مشتركة بشأن الأزمة. وقال أوباما إن روسيا لها مصلحة وكذلك عليها واجب في العمل من أجل حل الأزمة.

ويوجد خلاف بين الغرب وروسيا بشأن النزاع السوري، حيث تقول الولايات المتحدة وأوروبا إن موسكو تدعم نظام بشار الأسد وتزوّد نظامه بالأسلحة.

والغرب وإسرائيل قلقان بشكل خاص إزاء رفض روسيا وقف تسليم دمشق أنظمة صواريخ أس 300 المتطورة بموجب صفقة موقعة سابقا.

ومن المتوقع أن يحذر نتنياهو الرئيس بوتين من تسليم مثل هذه الأسلحة التي من شأنها أن تعقد بشدة أي هجمات جوية يمكن أن تشن في المستقبل ضد نظام الأسد.

وقد عمل بوتين كثيرا في السنوات الماضية على تحسين العلاقات مع إسرائيل بعدما كان الاتحاد السوفياتي السابق يُعتبر مؤيدا للعرب بشدة.

في الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي الجمعة المقبلة في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليبحث معه الأزمة السورية.

وتزايد الحركة الدبلوماسية يبعث بالأمل لدى الغرب باحتمال إقناع روسيا باعتماد نهج أكثر ليونة في هذا النزاع الذي أوقع أكثر من 80 ألف شهيد حتى الآن بحسب ناشطين.

ويتركز البحث على الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة الذي تم التوصل إليه إثر زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا للعمل من أجل الدعوة لعقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا.
ويرتقب أن يعقد المؤتمر في مطلع يونيو/حزيران المقبل وليس هذا الشهر لأن الولايات المتحدة تعمل على تقريب وجهات نظر الأطراف كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي الاثنين.

تسليح المعارضة:
من جهتها حذرت النمسا رسميا في رسالة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من مغبة تسليم أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما ذكرت صحيفة دي برس في عددها ليوم الثلاثاء.

وبعدما رفضت إعطاء أي تفاصيل عن مضمون هذه الرسالة، أكدت وزارة الخارجية النمساوية مساء الاثنين أن وثيقة تتعلق بسوريا قد سلمت إلى بروكسل.

وقالت الصحيفة إن النمسا تعتبر أن تسليم أسلحة إلى المقاتلين المعارضين سيشكل “تهديدا للقانون الدولي والقوانين الأساسية للاتحاد الأوروبي”، ويعتبر “خرقا لمبادئ شرعة الأمم المتحدة لناحية عدم التدخل واللجوء إلى القوة”، كما يعتبر خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن تنظيم القاعدة.

وكشفت النمسا في رسالتها التي نشرتها الصحيفة أنه توجد بين المعارضين السوريين مجموعات مثل جبهة النصرة “القريبة من تنظيم القاعدة”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق