رؤية مختلفة للأحداث !

الرياض ترفض بقاء الأسد والمعارضة تتشاور

0

جددت العربية السعودية رفضها لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تتبلور معالمها في مؤتمر جنيف 2، فيما تواصل المعارضة السورية في إسطنبول مشاوراتها

لليوم الثالث بشأن عدة ملفات بينها شروط المشاركة في المؤتمر المذكور.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وإن الرياض -التي تعتبر من أبرز أعضاء ما يعرف بـ”أصدقاء سوريا”- تؤيد إرادة الشعب السوري في ألا يكون لمن تلطخت أيديهم بالدماء دور في مستقبل البلاد.

وأعرب الوزير السعودي في مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة، عن أمله في أن يحقق مؤتمر جنيف 2 -المتوقع تنظيمه الشهر المقبل- الوقف الفوري لإطلاق النار، ويستجيب لتطلعات الشعب السوري في انتقال سلمي للسلطة.

وأكد الأمير الفيصل أن بلاده تدعم المعارضة، وترى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو الممثل الشرعي للشعب السوري، ودعا لمنح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة، تمكنها من إدارة البلاد واستعادة الاستقرار.

مشاورات متواصلة:
في غضون ذلك، تتواصل في إسطنبول اجتماعات الجمعية العامة للائتلاف لليوم الثالث على التوالي، حيث لم يتوصل المجتمعون بعد إلى قرار نهائي بخصوص توسيع الائتلاف إضافة إلى تحديد موقف واضح من المشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وفي السياق نفسه، أبدى الائتلاف شكوكا تجاه موافقة دمشق على المشاركة في مؤتمر جنيف 2. وانتقد المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي طريقة الإعلان عن مشاركة دمشق في المؤتمر والتي جاءت على لسان مسؤول روسي.

وقال مدير المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح إن الائتلاف سيسعى للحصول على إيضاحات بخصوص مكانة الرئيس الأسد في سوريا المستقبل، قبل المشاركة في جنيف 2.

وتشترط المعارضة السورية أن يشمل أي حل سياسي رحيل بشار الأسد وأعضاء نظامه الأكثر تورطا في أعمال العنف.

محادثات دولية:
على الصعيد الدولي يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيريه الروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس في باريس الاثنين المقبل لبحث عقد مؤتمر جنيف 2 الذي بادرت بطرحه واشنطن وموسكو.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي غربي قوله إن هذا اللقاء يشكل “خطوة إلى الأمام في تنظيم المؤتمر، لكن نحتاج لتوضيحات بشأن الوفدين السوريين والصلاحيات التي ستمنح. وعلى روسيا أن تقدم توضيحات بشأن الموافقة المبدئية السورية”.

ويذكر أن مؤتمر جنيف 1 الذي عقد في يونيو/حزيران العام الماضي قد دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، لكن لم يطبق هذا الاتفاق بسبب خلافات حول دور الأسد في الحكومة الجديدة، وعدم اتخاذ أي طرف قرارا بإلقاء السلاح.

تحذير أميركي:
على صعيد آخر حذر السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين الرئيس الأسد من أنه لن ينجو إذا ما فشل مؤتمر جنيف 2 وأبدى تشاؤمه حيال فرص نجاح ذلك المؤتمر.

ونقل عن ماكين قوله -على هامش مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت- إن الأسد لن يأتي للتفاوض بجدية إذا ما شعر أنه يمكنه البقاء على قيد الحياة إذا فشل المؤتمر.

وطالب ماكين الإدارة الأميركية بتسليح المعارضة السورية، والعمل على إنشاء منطقة للحظر الجوي فوق سوريا، وشل قدرات سلاح الجو السوري في حال فشل مؤتمر جنيف 2 في تنحية الأسد عن السلطة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق