رؤية مختلفة للأحداث !

الائتلاف السوري: خطاب نصر الله تحريضي

0

انتقد الائتلاف الوطني السوري المعارض خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ووصفه بأنه تحريضي لأبناء لبنان على السوريين، بينما اعتبره زعيم تيار المستقبل سعد الحريري نهاية

للمقاومة في يوم المقاومة. وكان حسن نصر الله قال إن “الجماعات التكفيرية” تشكل خطرا على لبنان وأنه سيحمي المقاومة وظهرها منها واعدا بالنصر.
 
وقال الائتلاف في بيان “نصر الله يكرر محاولاته الرامية إلى تحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام بشارالأسد، مقامرا بأرواح شباب لبنان على أرض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها”.
 
وأضاف البيان أن حزب الله يستخدم ما وصفه بخطاب مذهبي متطرف “يزج من خلاله بأتباعه في أتون حرب افتراضية لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار”.
 
ووصف البيان الخطاب بأنه ينثر بذور صراع في المنطقة، ويقدم مصالح ما دعاه بالمشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح الشعوب وحقوقها.

وأوضح أن الرئيس السوري بشارالأسد أجبر الجيش على قتل المواطنين، صارفا إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، مما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق، واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، مما سيدفع بدون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف “يليق بأبناء المقاومة الحقيقية”.

وأكد الائتلاف حرصه على السلم الأهلي في لبنان، وأبدى استهجانه لما اعتبرها دعوة من زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها.

نهاية المقاومة:
ومن جهته اعتبر زعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري أن نصر الله أعلن “نهاية المقاومة في عيد المقاومة”.

وقال الحريري في بيان “حزب الله يصر على جعل ذكرى التحرير مناسبة فئوية خالصة، ويتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة”.

وأضاف الحريري مخاطبا نصر الله “لقد أعلنت بفمك يا سيد حسن نهاية المقاومة في عيد المقاومة. المقاومة تنتهي على يديك وبإرادتك. المقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير (ريف حمص). لقد أخذت المقاومة إلى الهزيمة في القصير” وذلك في إشارة إلى المعركة التي يخوضها عناصر الحزب إلى جانب القوات النظامية في مدينة القصير، وسط اتهامات من ناشطين للحزب بارتكاب “مجزرة” بالمدينة.

ومن جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن تورط حزب الله فيما يجري بسوريا أحرق ما تبقى له من مصداقية لدى الكثيرين.

وأوضح بيان صادر عن الجماعة أن حزب الله كشف عن “وجهه الطائفي” بتحريك مقاتليه لدعم نظام الأسد ضد “الشعب السوري الأعزل”.

وعد بالنصر:
وكان نصر الله قد وعد أنصاره “بالنصر” في المعركة التي يخوضها إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة.

وقال في خطاب متلفز أمس السبت “أقول لكم أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال كما كنت أعدكم بالنصر دائما، أعدكم بالنصر مجددا”.

وأضاف عبر شاشة عملاقة بالذكرى الـ13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان أن “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. أقول هذا بصراحة” معتبرا أن “الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها”.

وأكد نصر الله أن حزب الله لا يمكن أن يكون “في جبهة فيها أميركا وإسرائيل وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور” مشيرا إلى ما سماها “المجموعات التكفيرية” التي قال إنها اليوم “القوة الأكبر والتيار الغالب” في الميدان بسوريا.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق