تحدث الجيش السوري الحر عن اندلاع معارك وصفها بأنها الأعنف مع قوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي وقتل 45 جنديا للنظام، جاء ذلك بينما هاجمت قوات النظام قريتين قرب مدينة القصير بريف حمص
والتي انسحب منها الثوار في وقت سابق.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 28 شخصا اليوم الخميس في سوريا معظمهم في دمشق وريفها ودرعا، كان من بينهم طفلة وسيدة إضافة إلى عشرة شهداء قضوا تحت التعذيب.
وقال الجيش الحر إنه قتل 45 جنديا نظاميا على طريق مطار دمشق الدولي في اشتباكات ضارية، وأكد الجيش أنه قتل قائد عمليات النظام في الغوطة الشرقية العقيد سلمان إبراهيم مع ثلاثة آخرين من عناصر النظام.
وبث الناشطون على الإنترنت مقطعا يظهر عملية استهداف العقيد ومن معه من عناصر النظام في منطقة عربين بالغوطة الشرقية، فيما أضاف الناشطون أن صفحات للشبيحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اعترفت بمقتل العقيد ابراهيم، وقالت إنه من مرتبات الفرقة الرابعة وهي إحدى فرق النخبة في الجيش السوري ويقودها العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.
وذكرت شبكة شام الإخبارية أن عناصر الجيش الحر تصدوا لرتل عسكري متجه إلى محافظة حمص في منطقة القلمون بريف دمشق. وأوضحت الشبكة أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون استهدف أحياء القابون وجوبر وتشرين وبساتين برزة، فيما استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ مدن حرستا ودوما وداريا ومعضمية الشام وبلدة ببيلا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.
وفي داريا بريف دمشق تحدث المجلس المحلي عن ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض على المدينة والنقص الحاد في المواد الطبية والتموينية إضافة إلى انقطاع كل الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات.
درعا والقصير:
من جهة أخرى قال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام السوري اقتحمت فجر اليوم أحد المنازل في قرية قرفا بريف درعا واقتادت جميع من في المنزل إلى خارجه، وأطلقت عليهم النار، ما أسفر عن خمسة شهداء وخمسة جرحى بينهم نساء وأطفال.
وأكد الجيش السوري الحر أنه شن هجوما على ثلاثة محاور استهدفت آخر ثلاثة حواجز في درعا البلد وهي حواجز البنايات وبلال والخزان مستخدما السلاح الثقيل من مدفعية ودبابات، وأفاد بأنه تمكن بعد ذلك من السيطرة على الحواجز الثلاثة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي المعارضة قصفوا مراكز القوات النظامية في المدينة الرياضية وحاجز المساكن الشبابية بدرعا.
وبخصوص تطورات الأوضاع بمدينة القصير التي سيطرت عليها قوات النظام أمس الأربعاء، قال ناشطون إن القوات السورية المرفوقة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت نحو قريتي الضبعة والبويضة القريبة من المدينة واشتبكت مع عناصر من الثوار الذين لجؤوا إلى تلك المناطق بعد خروجهم من القصير.
قصف البويضة:
وقال المرصد السوري إن بلدة البويضة تعرضت لقصف من القوات النظامية السورية بالطائرات الحربية.
وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن مئات المدنيين والجرحى لجؤوا إلى هذه البلدة قبل وبعد سيطرة قوات النظام على القصير، مشيرا إلى أن 500 جريح على الأقل كانوا نقلوا إلى البويضة قبل بدء الهجوم على المدينة في 19 مايو/أيار الماضي.
ويؤكد ناشطون أن البلدة تعاني من ظروف إنسانية سيئة جدا، في ظل نقص في المواد الغذائية والأدوية والعلاجات الطبية.
من جانب آخر قصف الطيران الحربي قرية الدار الكبيرة بريف حمص وفقا لما ذكرته شام الإخبارية، وذلك في ظل اشتباكات عنيفة في محيط مدينة الرستن، ورصدت الشبكة أيضا اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في مطار منغ العسكري بريف حلب. بينما شهدت أحياء دير الزور التي تخضع لسيطرة المعارصة قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وذكرت الشبكة أن قصفا عنيفا من الطيران الحربي استهدف بلدات سنجار وأم رجيم وأطراف مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، بينما استهدف قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة قرى الغنيمية والمريج وجبل النوبة بريف اللاذقية.