جددت الولايات المتحدة تمسكها بحل سياسي للأزمة الطاحنة في سوريا، بينما حذرت بريطانيا من مغبة الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري الحاكم بدعم من إيران وحزب الله اللبناني على المناطق التي
تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ عقب اجتماعهما أمس في واشنطن، إن هناك إجماعاً دولياً حول أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا. وأضاف أن بلاده ملتزمة بالحل السياسي في سوريا، وأنها تركز على دعم المعارضة بهدف تغيير المعادلة على الأرض. وتابع قائلاً “لا أحد منتصر في سوريا على النحو الذي تسير عليه الأمور هناك، فالشعب خاسر وسوريا كدولة خاسرة، وما ظللنا ندفع إليه نحن جميعنا الذين نشارك في هذا الجهد، هو حل سياسي يضع حداً للعنف وينقذ سوريا، ويوقف القتل والدمار لكل البلد”.
من جانبه حذر وزير الخارجية البريطاني من تداعيات العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري بدعم من إيران وحزب الله، قائلا إنها تضر بجهود التوصل إلى حل سياسي. وقال وليام هيغ في المؤتمر الصحفي ذاته إن بلاده “ترى أن الوضع (في سوريا) يتطلب نهجاً قوياً ومنسقاً ومحدداً من جانب المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفائنا في أوروبا والمنطقة”. بيد أن الوزيرين هيغ وكيري أقرا بأن حكومتيهما ليس لديهما جديد حتى الآن كي يعلناه رغم انقضاء أشهر من المحادثات.