حذر رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني، حسن فيروز آبادي، من تسليح من سماهم الإرهابيين في سوريا, وقال إن ذلك سيكون الخطأ الأكثر خطورة من الرئيس الأميركي باراك أوباما بإيعاز من إسرائيل. واعتبر
فيروز آبادي أن هذا التسليح لم يعد مجديا “بعد ما أرغمهم الجيش السوري على الانكفاء والتراجع”. وكان بن رودس -نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الإستراتيجية- قد أعلن أن الولايات المتحدة قررت تعزيز دعمها العسكري للمعارضة في سوريا. وكشف مسؤولون أميركيون أيضاً أن أوباما سمح وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية بتزويد المعارضة السورية بأسلحة خفيفة وذخائر، بعد أن تأكدت الولايات المتحدة من استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية.
موقف مصر:
من ناحية أخرى, أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس السبت قطع العلاقات “تماما” مع النظام السوري، ودعا لعقد قمة طارئة لنصرة الشعب السوري، كما طالب المعارضة السورية بالوحدة والاستعداد لبناء سوريا الجديدة. وقال مرسي في كلمة ألقاها مساء أمس السبت أمام آلاف الحاضرين -في مؤتمر “لنصرة سوريا” إن مصر “قررت قطع العلاقات تماما مع النظام الحالي في سوريا، وإغلاق سفارة النظام الحالي في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري” في دمشق.
وقد رحب الائتلاف الوطني السوري بقرار مرسي, وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة جورج صبرة – إن السوريين استعادوا بقرارات الرئيس المصري دعما كان مفقودا، وإن مصر استعادت دورا كان غائبا. وأضاف صبرة أن بقاء السفارة المصرية في دمشق كان مؤلما للسوريين واعترافا بشرعية النظام السوري، مشيرا إلى أن القرار “وقع بردا وسلاما وكنا ننتظره من زمن”. في مقابل ذلك, قال مصدر مسؤول في سوريا إن مرسي انضم إلى ما سماها جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر أن “سوريا تدين هذا الموقف اللا مسؤول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة”. كما اعتبر المصدر أن قرار مرسي لا يعبر عن إرادة الشعب المصري.