رؤية مختلفة للأحداث !

النظام يسعى لتغيير خريطة المواجهات قرب تركيا

0

 

AFPGetty 521771606

تكثف قوات النظام السوري مساعيها لإعاقة تقدم عملية درع الفرات وتوسعها في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وأقام النظام منطقة عازلة جنوب مدينة الباب وفتح حلقة وصل جديدة إلى المناطق الكردية بما يعيد رسم خريطة الصراع قرب الحدود التركية.
وقالت مصادر ميدانية في مدينة الباب التي سيطر عليها الجيش السوري الحر إن قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة لها سيطرت على 22 بلدة سكنية بجنوب المدينة خلال الأسبوع الأخير.
ولاحظت المصادر أن تنظيم الدولة لم يظهر أي مقاومة تذكر أثناء عمليات السيطرة على الأحياء السكنية، وبذلك فرضت قوات النظام والمليشيات الأجنبية سيطرتها على الطريق الواصل بين الباب ومحافظة الرقة الشمالية معقل التنظيم في سوريا.
ووصفت المصادر اشتباكات تنظيم الدولة مع قوات النظام وحلفائه بـ”الشكلية” وأضافت أن ذلك مكن قوات النظام من الوصول إلى مشارف مدينة منبج الخاضعة لسيطرة عناصر تنظيم “قوات حماية الشعب الكردية” التي تعدها تركيا جناحا سوريا لحزب العمال الكردستاني.
وفتح تقدم قوات النظام في تلك المنطقة من شمال سوريا حلقة وصل جديدة بين المناطق الخاضعة لسيطرتها في غرب سوريا والشمال الشرقي الذي يهيمن عليه الأكراد مما يعيد رسم خريطة الصراع قرب الحدود التركية.

واستبعد المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” طلال سلو -وهو تحالف من الفصائل المسلحة تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية‭‭-‬‬ احتمال حدوث اشتباك مع قوات النظام، معززا بذلك الاتهامات الموجهة لوحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع النظام في الحرب السورية.

ونقلت وكالة رويترز عن سلو قوله ‭‭‭”‬‬‬من ناحية التجارة والناحية المدنية يعد (تقدم الجيش السوري) شيئا جيدا لنا الآن.. حاليا صار هناك رابط مع الريف الشمالي بالكامل”.

وقال إنه بات هناك طريق مباشر من بلدة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وبين مدينة حلب “عبر مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ومناطق تسيطر عليها قوات النظام”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات النظام على أحدث تقدم له. لكن وسائل إعلام رسمية قالت إنه تمت السيطرة على إحدى القرى مع توسيع الجيش سيطرته على مناطق إلى الجنوب من مدينة الباب.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على منبج بعد أن كانت خاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، ولا يزال للنظام السوري موطئ قدم في مدينتي القامشلي والحسكة بشمال شرق سوريا الذي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية.

نقلا عن الجزيرة .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق