يغادر اليوم الأربعاء وفد “هيئة التنسيق الوطنية” بسوريا العاصمة الروسية موسكو بعد مباحثات استمرت ثلاثة أيام، حيث التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف بعد اللقاء بنائبه ميخائيل بغدانوف.
وصرح وفد المعارضة بمؤتمر صِحفي بأن محادثاتهم هناك ركزت على ضرورة دعم مهمة عنان، والإعداد لمؤتمر عام للمعارضة السورية.
وتقضي خطة عنان بوقف العنف من جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة، وسحب القوات العسكرية من المدن، وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق المتضررة، وإطلاق المعتقلين على خلفية الأحداث، والسماح بالتظاهر السلمي، وبدء حوار حول مرحلة انتقالية.
ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار الخميس الماضي، تم تسجيل اختراقات متكررة من جانب النظام السوري، تسببت في سقوط عشرات الشهداء.
ويتكون الوفد من حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق، وعارف دليلة نائب المنسق العام، وهيثم مناع نائب المنسق العام، وصالح مسلم محمد نائب المنسق العام، وطارق أبو الحسن عضو المكتب التنفيذي، وعبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية، وعادل إسماعيل مسؤول هيئة التنسيق في موسكو.
يذكر أن “هيئة التنسيق الوطنية” تعمل من الداخل السوري، ويعتبرها النظام معارضة “شريفة” -حسب تعبيره- وذلك لالتقاء وجهات نظريهما في كثير من الأمور، ومنها اقتناع هيئة التنسيق بضرورة إصلاح النظام وليس أسقاطه، بعد كل هذه الدماء التي تلطخت بها يديه من دماء السوريين، ومنها مقولة وجود عصابات مسلحة في سوريا، وهي المقولة التي يروج لها النظام منذ أول الثورة وحتى الآن.