بينما كان فريقُ المراقبين الدوليين يجري لقاءاتٍ في وزارة الخارجية السورية للاتفاقِ على آلية المراقبة، كانت إدلب محلَ استهدافِ قصف جيش النظام، كذلك درعا وحمص.
هذا ووصف رئيسُ فريق المراقبين الدوليين العقيد أحمد حميش مهمة الفريق بأنها صعبة، مشددا على ضرورة التنسيق مع النظام السوري أولا.وقد بلغت حصيلةُ الضحايا أمس 70 شهيداً بحسب ما أعلنت لجان التنسيق، 40 منهم في إدلب وحدها التي ما زالت تحت حصار شديد.
هذا وبدأت بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية عملها بزيارات خارج دمشق والاتصال بالحكومة السورية والمعارضة لبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار والاتفاق على آلية رصد للانتهاكات.
وفي دمشق بدأ فريق جديد من المراقبين الدوليين مهمة للتحقق من وقف إطلاق النار هذه المرة، مهمة ليست بصعبة مع سماع صوت الرصاص ودوي الانفجارات على بعد كيلومترات قليلة من مكان إقامتهم، إذ علا صوت الرصاص الذي أطلقته قوات الأمن على المتظاهرين في جوبر فيما سمع دوي انفجارات قوية في برزة البلد.
ولم يختلف الوضع في ريف العاصمة كثيرا عن دمشق حيث شهدت بعض مناطقه انفجارات ضخمة واطلاق نار كثيف وعشوائي في زملكا وحمورية ودوما.
وفي درعا، وتحديدا في بصر الحرير واللجاه قصفت قوات الأمن المنطقتين برا وجوا ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيره.
وفي حمص قصفت جوبر والسلطانية وجورة الشياح والخالدية والبياضة والحولة، ويترافق القصف مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والمواد الغذائية.
وأما إدلب فتم قصفها من قبل قوات النظام بالطيران الحربي، ولا تزال أريحا ومنطقتي بسنقول وكفرلاتا في جبل الزاوية اللتين اقتحمتهما عشرات الدبابات ترزح تحت قصف عنيف، هذا وتم اقتحام منطقة لحايا في حماه فيما انتشرت المصفحات في القصور الحموية.
وأعلن ضابط الحرس الجمهوري في الجيش السوري باسل علي انشقاقَهُ عن جيش النظام وانضمامَهُ الى الجيش السوري الحر.