لا شك بأن دور النساء السعوديات في المجال الوظيفي بات يشهد تحولاً كبيراً مؤخراً، إذ استطعن اليوم تخطي المناصب القيادية في الشركات العائلية فقط، والوصول بتجاربهن المهنية إلى مؤسسات كبيرة في
مجال التمويل السعودي.
وكانت قد شغلت الشهر الماضي النساء ثلاث وظائف في الأسواق المصرفية والمالية، حيث قرر مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية تعيين رانيا النشار رئيساً تنفيذياً للمجموعة، بينما عيّن البنك العربي الوطني، لطيفة السبهان مديراً مالياً للشركة، وفقاً لما ذكرته قناة “العربية.” ولم يستجب المصرف لطلب الحصول على تعليق.
كما عُينت سارة السحيمي كأول امرأة تترأس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية “تداول”، أكبر بورصة في الشرق الأوسط والجهة الوحيدة المصرح لها بالعمل كسوق للأوراق المالية في المملكة العربية السعودية.
وبعد تضررها بسبب انخفاض أسعار النفط، وضعت السعودية “رؤية 2030” لتنويع الاقتصاد، والتي يركز جزء منها على زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة تتراوح بين 22 و30 في المائة.
وكانت السحيمي قد تولت الرئاسة التنفيذية لشركة الأهلي المالية لثلاث سنوات. وتُعتبر الشركة أكبر مدير للأصول في السعودية والتي تبلغ قيمتها أكثر من 20 مليار دولار، وأكبر مدير للأصول المتوافقة مع الشريعة عالمياً.
وتُعتبر شركة السوق المالية السعودية “تداول” أكبر بورصة في الشرق الأوسط. أما الشركات التابعة لها فتملك قيمة سوقية مجتمعة تُقدر بحوالي 320 مليار دولار.
وأشار بيان صادر عن “سامبا” إلى أن “النشار لديها 20 عاماً من الخبرة في سامبا وشقت طريقها من خلال برنامج التطوير الوظيفي للبنك.”
وبينما ستشغل هؤلاء النساء، مناصب مؤثرة، ما زال هناك الكثير من العقبات أمام المرأة العاملة في المملكة، إذ تُمنع النساء من القيادة ويحتجن إلى ولي أمر للسفر إلى الخارج.
وتترافق تلك التعيينات مع الكثير من علامات التغيير في السعودية، إذ أن مدينة جدة استضافت الأسبوع الماضي مهرجان “كوميك كون” لمدة ثلاثة أيام للمرة الأولى.ما يعتبر خطوة “جريئة” في البلاد التي تفرض الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة.
سي ان ان