قالت مصادر أميركية ومصرية لوكالة رويترز إن روسيا قد تكون نشرت قوات خاصة في قاعدة جوية مصرية قريبة من الحدود الليبية. وقال مسؤولون أميركيون -رفضوا الكشف عن أسمائهم
– إنهم لاحظوا وجود قوة خاصة روسية وطائرات مُسيرة في منطقة سيدي براني على بعد مئة كيلومتر من الحدود المصرية الليبية.
وإذ نفى المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي مرابطة أي قوات أجنبية على أراضي بلاده، أفادت مصادر أمنية مصرية بوجود وحدة عمليات خاصة روسية مؤلفة من 22 فردا، لكنها رفضت الخوض في مهمتها.
وذكرت المصادر نفسها أن طائرات عسكرية روسية حملت نحو ست وحدات إلى مرسى مطروح قبل أن تذهب إلى ليبيا بعد عشرة أيام.
وأشارت المصادر الأمنية المصرية إلى أن روسيا استخدمت قاعدة مصرية أخرى إلى الشرق من سيدي براني بمرسى مطروح أوائل فبراير/شباط 2016.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين ترجيحهم أن يكون نشر قوات روسية في إطار محاولة دعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي تعرضت قواته لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته في الثالث من مارس/آذار الجاري عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته وانتزعتها من قبضته.
ونفى محمد منفور قائد قاعدة بنينا الجوية قرب بنغازي أن تكون قوات حفتر تلقت مساعدة عسكرية من الحكومة الروسية أو من متعاقدين عسكريين روس، ونفى أيضا وجود أي قوات أو قواعد روسية في شرق ليبيا.
وقال رئيس مجموعة “آر إس بي” الأمنية الروسية أوليغ كرينيتسين لرويترز إن قوة من عشرات من المتعاقدين الأمنيين المسلحين من روسيا عملوا حتى الشهر الماضي في منطقة بليبيا خاضعة لسيطرة حفتر، لكن وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان إنها لا علم لها بأن متعاقدين مسلحين تابعين لمجموعة “آر إس بي” في ليبيا.
وقال قائد القوات الأميركية بأفريقيا الجنرال توماس والدهاوسر لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن موسكو تحاول بسط نفوذها في ليبيا لتعزز سطوتها في نهاية المطاف على كل من يمسك زمام السلطة، وأضاف والدهاوسر لأعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه ليس من مصلحة بلاده ترك روسيا تحقق هذا المسعى في ليبيا.
وقال مسؤول في المخابرات الأميركية إن هدف روسيا في ليبيا -في ما يبدو- “استعادة موطئ قدم حيث كان الاتحاد السوفياتي ذات يوم حليفا للقذافي”.
وصرح دبلوماسي غربي -طلب عدم نشر اسمه- بأن روسيا تتطلع لدعم حفتر، على الرغم من أن تركيزها الأولي على الأرجح سيكون على منطقة الهلال النفطي وسط ليبيا، وأضاف الدبلوماسي “من الواضح جدا أن المصريين يسهلون الانخراط الروسي في ليبيا عن طريق السماح لهم باستخدام قواعد عسكرية، ومن المفترض أن ثمة تدريبات تجري هناك في الوقت الحاضر”.
وكالات+الجزيرة