أكد العميد حسام الدين العواك قائد عمليات “تجمع الضباط الأحرار السوريين”، إن تنظيمه يتلقى الدعم بالأسلحة إلا أنه رفض الإفصاح عن الجهة الواهبة، كما أكد أنه لا يتلقى المساعدات المالية.
ورغم إقراره بأن إمكانيات التجمع تقتصر على السلاح الخفيف، إلا أنه أبدى ثقته بإسقاط النظام بفضل عزيمة الثوار وتنظيم صفوف المقاتلين.
وكشف العواك أن قائد التجمع هو “ضابط قدير برتبة لواء” متواجد حالياً في سوريا، مضيفاً أن كل التعليمات تصدر من الداخل السوري.
:”الضباط غير الموثوق بهم”
وقال إن التجمع يضم عددا مهما من الضباط، لم يعط أرقاماً محددة لهم، من كل الطوائف والقوميات منتشرين في كل الداخل السوري. كما أن التجمع يضم عددا من الضباط التي كان يصنفهم النظام السابق بغير الموثوق بهم والذين تم تسريحهم تعسفاً.
وأكد العواك أنه لدى التجمع جهاز استخباراتي يقوم بالرصد والسؤال عن كل من ينشق من الجيش النظامي لتفادي الوقوع في فخ المندسين، كما أنه يتواصل مع من يرغب بالانشقاق.
وأقر بوجود مقاتلين عرب الى جانب الثوار إلا أنه شرح أن أولائك كانوا يعملون في سوريا قبل الثورة وتطوعوا لمساعدة الثوار. كما أنه أعاد التأكيد على وجود لواء إيراني يساعد الجيش السوري الذي لا يسيطر على ضباطه، حسب قوله.
الحرب النفسية:
وشرح قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار السوريين أنه يقوم بمهامه عن بعد من القاهرة بواسطة الإنترنت، وأعاد التذكير أنه في إحدى المرات أصدر أوامره خلال مقابلة تلفزيونية، وشرح ذلك قائلاً “نحن نقوم بقهر وزعزعت النظام، نحن نقاوم النظام نفسياً وعسكرياً”.
واعتبر العواك أن المرحلة القادمة هي “مرحلة حرب”، وهذا يتطلب وجود قيادة مشتركة عسكرية وسياسية، لذا قرر التنظيم توحيد صفوفه من الحركة الشعبية والتحالف للتغيير التي يمثلها الدكتور وائل حافظ الموجود في باريس، معتبراً أن المجلس الوطني حتى الآن لم يقم بدوره الذي يتمناه الحراك الشعبي.
وأخيراً ذكر أن التجمع انضم الى المجلس العسكري الثوري الأعلى بقيادة العميد مصطفى الشيخ وهو ملتزم بأي تعليمات تصدر عنه. وعن عدم انضمامه الى الجيش السوري الحر وكثرت الجهات المقاتلة في الداخل السوري، اعتبر أن هذا الأمر نافعاً للسيطرة الكاملة على كافة الفصائل المقاتلة على الأراضي السورية.