يوجد نحو 15 ألف شخص في بريطانيا مصاب بالتهاب الشبكية الصباغي، وهو حالة متدهورة تؤدي إلى فقدان بطيء ونهائي في الرؤية، ويعد السبب الرئيسي للعمى الذي يصيب بعض الشباب.
ويحدث فقدان البصر لأن الجين المسؤول عن الحفاظ على الخلايا الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين يفقد نصف شفرته من الحمض النووي.
لكن هناك أملا جديدا الآن بعد أن تمكن العلماء بجامعة أكسفورد من استبدال الشفرة باستخدام تقنية رائدة تعيد برمجة الجين في المختبر، ثم نقل الحمض النووي السليم إلى العين بواسطة فيروس غير ضار.
وقبل عدة أيام، أجريت أول عملية في العالم لشاب عمره 29 سنة بمستشفى أكسفورد للعيون، وهو الآن يتعافى في منزله.
وأشار روبرت ماكلارين -أستاذ العيون الذي قاد التجربة بجامعة أكسفورد- إلى أن الشفرة الوراثية لكل أشكال الحياة على الأرض تتكون من أربعة أحرف (A,T,G,C) وأن ما يحدث من التهاب الشبكية الصباغي هو أن نصف الجين (RPGR) الحيوي للخلايا الحساسة للضوء بالجزء الخلفي من العين يتألف فقط من الحرفين A وG.
وهذا يجعل الجين متقلبا جدا وعرضة للطفرات، مما يؤدي إلى التسبب في العمى للمرضى المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي. وفي نهاية المطاف تؤثر الحالة في “المخاريط” المستقبلات الضوئية المسؤولة عن الرؤية التفصيلية الملونة، مما يسبب فقدان كامل البصر.
ديلي تليغراف