طالبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف بفتح تحقيق ضد إدارة مسرح الميدان العربي في حيفا بتهمة “التحريض” على الجنود الإسرائيليين. وقالت ريغيف في تصريحات للإعلام الإسرائيلي
إنها وجهت رسالة إلى المستشار القضائي لفتح تحقيق ضد المدير الفني لمسرح الميدان عامر حليحل وضد رئيس مجلس الإدارة “لأنه لا يمكن أن يقوما بالتحريض على جنودنا، ويمر ذلك مرور الكرام”.
وجاء ذلك بعد أن وصف مدير المسرح الأسير وليد دقة في سجن الاحتلال منذ ثلاثين عاما بأنه “السجين الأمني”، ورفض تعريفه بالإرهابي.
وذكرت الوزيرة الإسرائيلية أن المسرح “ليس جسما سياسيا”، وأن ما ورد على لسان حليحل “مروع ويكشف الوجه الحقيقي لإدارة مسرح الميدان”.
وتابعت أنه لا يمكن أن يكون المسرح “واجهة للتحريض” ضد الجنود أو ضد الأجهزة الحكومية.
يشار إلى أن الأسير دقة حكم بالسجن لمدى الحياة بعد إدانته بالانتماء إلى خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشي تمام في العام 1984.
تجميد الميزانية
وكانت ريغيف -وهي جنرال سابق في الرقابة العسكرية- جمدت ميزانية المسرح أول مرة في عام 2015 بسبب عرضه مسرحية “الزمن الموازي” عن قصة حول وليد دقة.
وتم التوصل إلى تسوية عام 2016 بين الوزارة والمسرح، فاستؤنف تأمين الميزانية قبل العودة إلى تجميدها.
وأعلن العاملون في المسرح إضرابا مفتوحا منذ الجمعة الماضي بسبب تجميد الميزانية.
وقال المدير الفني للمسرح مساء الجمعة إن وزيرة الثقافة أخلت باتفاقية التسوية التي التزمت الوزارة بموجبها بعدم المس بميزانيات المسرح وتحويل ما تبقى من ميزانية 2016 والدفعة الأولى من العام 2017، موضحا أن الميزانية هي 2.2 مليون شيكل (نحو 630 ألف دولار) عن العامين.
ومسرح الميدان هو مسرح عربي يقع وسط وادي النسناس في مدينة حيفا، وقد تأسس عام 1995 بمبادرة مجموعة من الممثلين والمخرجين والمهتمين بتطوير المشهد الثقافي والفني الفلسطيني داخل إسرائيل.
الصحافة الفرنسية
