أعادت لوحة فنية معروضة في أحد متاحف نيويورك عقارب الساعة في الولايات المتحدة لخمسينيات القرن الماضي لأنها مستوحاة من واقعة تاريخية تمثل عنوانا بارزا للعنصرية في البلاد
وتتمثل في قتل صبي أميركي من أصول أفريقية للاشتباه في نسجه علاقة مع سيدة بيضاء البشرة.
وتثير اللوحة وهي بعنوان “قبعة مفتوحة” ومن توقيع الفنانة دانا شاتز، انقساما في الأوساط الفنية والحقوقية بشأن إحالتها على حادثة مقتل الصبي إيميت تيل في ميسيسيبي وهو في ربيعه الـ14 في أغسطس/آب 1955 على أيدي أقارب فتاة اسمها براينت كارولين كان عمرها 21 عاما، تحدث معها بالصدفة لكن أهلها اتهموه بمغازلتها.
ويرى البعص أن الفنانة سعت للترويج لعلمها من خلال استغلال تلك الخلفية التاريخية التي تمثل منعطفا بارزا في تاريخ الأميركيين من أصل أفريقي ولحركة الحقوق المدينة في الولايات المتحدة.
وقد دعا البعض إلى تدمير تلك اللوحة، في حين قالت صاحبتها إنها رسمتها العام الماضي ردا على ما اقرفته الشرطة الأميركية في حق مواطنين سود عزل في العام ذاته، وأضافت أنها كانت تتوقع أن يثار الجدل حول لوحتها.
ويأتي الجدل حول اللوحة في وقت عبر محققون معنيون بحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء إقرار 19 ولاية أميركية تشريعات من شأنها أن تضيق على حرية التعبير وعلى الحق في التظاهر منذ انتخاب دونالد ترمب رئيسا للبلاد.
كما أن اللوحة تعيد للواجهة التداعيات القضائية لمقتل الصبي إيمي تيل حيث لا تزال بعض الأصوات تطالب بإعادة فتح القضية، وقد طالب بعض أقارب الصبي بتفعيل قانون يجيز النظر في قضايا متعلقة بحقوق مدنية تعود إلى ما قبل عام 1980، وهو ما يعني أنها لم تسقط بالتقادم.
الغارديان