بعد ثلاثة أيام من المجزرة الكيميائية التي ارتكبتها قوات النظام السوري ضد مدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب يحكي محمد أحمد اليوسف -وهو أحد أهالي المدينة- كيف فقد نحو
أربعين شخصا من أقربائه، وكيف اكتشف جثثهم أثناء محاولته إسعاف المصابين.
يقول اليوسف إن الغارة التي ألقت غازات سامة على المدينة فاجأت الناس وهم نيام في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، حيث هرع الكثيرون لإسعاف المصابين دون أن يعرفوا أن هناك غازات سامة في الموقع فأصيبوا بدورهم بالاختناق.
وبعد أن تمكن اليوسف من إنقاذ شابين مصابين ونقلهم إلى النقطة الطبية عاد إلى الموقع ليفاجأ بجثة أخيه ملقاة في الطريق فوق جثة ابن أخيه، حيث كان يحاول إسعاف ولده قبل أن يسقط كلاهما ويفارقا الحياة، بينما كانت زوجة أخيه قد فارقت الحياة عند باب المنزل.
ويروي اليوسف أيضا عن معاناته مع الغاز السام، حيث اضطر هو أيضا لتلقي العلاج بعد أن أنقذ بعض الناجين، بينما لا يزال آخرون يعانون من أعراض استنشاقه.
ويختتم اليوسف حديثه “ماتت الإنسانية عند العرب.. ماتت الإنسانية عند الغرب”، ويدعو الله أن ينتقم من كل من يساعد على قتل الشعب السوري، على حد تعبيره.
يذكر أن المجزرة أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص، وإصابة نحو خمسمئة آخرين بأعراض الاختناق، بينما نفى النظام مسؤوليته عنها.
الجزيرة