واصل النظام السوري وحلفاؤه تصعيدهم لليوم الثالث على التوالي في أحياء بالعاصمة دمشق، وقصفوا أحياء للمعارضة في درعا وإدلب، أما في كل من حلب وحماة فقد تمكنت فصائل
المعارضة السورية المسلحة من صد هجمات للنظام.
وقد قام النظام بالقصف جويا ومدفعيا أحياء تشرين والقابون وبرزة في دمشق، لافتا إلى أن مصادر في المعارضة ذكرت أن النظام لجأ إلى استخدام خراطيم متفجرة، وهي سلاح يرمى كحبال طويلة محملة بمواد متفجرة تتسبب في دمار على مساحات واسعة. وتزامن القصف مع محاولة جديدة لقوات النظام اقتحام المنطقة من محور بساتين برزة.
وفي درعا (جنوبي البلاد) قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية تابعة للنظام شنت غارات مكثفة على عدة أحياء تسيطر عليها المعارضة في المدينة. وأضاف المراسل أن القصف تسبب في دمار واسع في هذه الأحياء التي نزح عنها معظم سكانها في الأشهر الثلاثة الماضية.
ويأتي التصعيد المكثف للغارات عقب التقدم الميداني الذي أحرزته المعارضة المسلحة في حي المنشية.
وفي ريف إدلب (شمال) قال مراسل الجزيرة إن عددا من القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا في غارات لطائرات النظام وأخرى روسية استهدفت مدنا وبلدات تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف المراسل أن مدنيين أصيبوا في غارات لطائرات النظام بمادة الفوسفور المحرم دوليا استهدفت مدينة سراقب، وأن دمارا كبيرا أصاب المباني والممتلكات.
المعارضة تصد
وفي حلب (شمال)، قالت مصادر في المعارضة المسلحة إنها تمكنت من صد هجوم للنظام غرب حلب في عدة محاور، أبرزها محور الراشدين وشويحنة.
وقالت مصادر محلية قولها إن مدنيين اثنين قتلا في قصف جوي استهدف بلدة حور بريف حلب الغربي، وطال القصف الجوي والمدفعي عدة مدن وبلدات في ريفي حلب الشمالي والغربي، منها مدينة عندان وبلدات كفر حمرة ومعارة الأرتيق وخان العسل.
وتسعى قوات النظام إلى تأمين محيط مدينة حلب من الجهة الغربية بعد أن كانت بسطت سيطرتها على كامل أحياء المدينة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي محافظة حماة (وسط البلاد) بثت المعارضة السورية المسلحة صورا قالت إنها تظهر فرار مقاتلين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني ساندوا قوات النظام في محاولة للتقدم على جبهة بطيش في ريف حماة الشمالي.
ويحاول النظام وحلفاؤه التقدم في محاور عدة بريف حماة تحت غطاء جوي روسي وسوري كثيف امتد ليشمل القصف الذي استخدم فيه قنابل عنقودية محرمة دوليا مدينتي طيبة الإمام وحلفايا وبلدتي صوران ومعردس.
الجزيرة