بدأت القوات العراقية التقدم لمحاولة التوغل داخل الموصل القديمة في الجانب الغربي من الموصل، بينما أعدم تنظيم الدولة الإسلامية ثمانية من عناصره في المدينة, حسب مصادر أمنية .
وأضافت المصادر أن قوات الشرطة الاتحادية تقدمت من المدينة القديمة الغربية باتجاه “جامع النوري الكبير -الذي ألقى أبو بكر البغدادي خطبة إعلان الخلافة فيه”- في محاولة لاستعادة المنطقة من سيطرة تنظيم الدولة، مضيفة أن مدفعية القوات العراقية تقصف المنطقة بشكل مكثف.
يأتي ذلك في حين تواصل قوات مكافحة الإرهاب التقدم بشكل بطيء في حي التنك لاستعادة السيطرة على الحي الواقع غربي الموصل.
وأمس السبت أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل آمر (قائد) فوج بالجيش العراقي بمعارك في مدينة الموصل، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
وقالت خلية الإعلام الحربي (التابعة للدفاع) في بيان مكتوب إن “آمر الفوج الثالث في اللواء 91 بالجيش العقيد صلاح حسن سلمان قتل اليوم خلال معارك بالمدينة القديمة غربي الموصل”.
من جهة أخرى، قال الملازم في الجيش أول نايف الزبيدي إن “ضابطًا برتبة ملازم أول في الشرطة الاتحادية قتل اليوم بمعارك المدينة القديمة”.
وسيطر تنظيم الدولة صيف 2014 على الموصل وهي مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي.
إعدام وهجمات
من جهة أخرى، قال مصدر محلي بمدينة الموصل اليوم الأحد بأن تنظيم الدولة أعدم ثمانية من عناصره الأمنيين في المدينة، بينهم مسؤول المفارز الأمنية في الساحل الأيمن، بتهمة تسريب معلومات إلى القوات الأمنية.
وأضاف المصدر إن “ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للتنظيم أصدرت حكماً بإعدامهم بتهمة الخيانة، ونفذ التنظيم عملية الإعدام أمام جمع من عناصره لنشر الرعب بينهم”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت مصادر أمنية إن ضابطا كبيرا في الجيش العراقي قتل في هجوم لتنظيم الدولة في قضاء الشرقاط (شمالي محافظة صلاح الدين) أمس.