أظهرت نتائج الفرز الأولي لاستفتاء التركي تقدم مؤيدي التعديلات الدستورية بـ61.75% مقابل 38.25% من المعارضين، وذلك عقب فرز 38.25% من مجموع الأصوات. وأغلقت مكاتب التصويت
بعد إدلاء ملايين الأتراك بأصواتهم في استفتاء على تعديلات دستورية تمهّد لأكبر تغيير بالنظام السياسي للبلد، وسط تفاؤل الرئيس رجب طيب أردوغان باختيار الشعب.
وشهدت مراكز التصويت إقبالا كثيفا من قبل الناخبين الذين وقفوا على أبواب المراكز قبل فتحها بشكل رسمي صباح اليوم .
ويحق لنحو 55 مليون ناخب المشاركة بالاستفتاء في 81 محافظة و31 معبرا حدوديا، وتتضمن التعديلات 18 مادة من شأنها تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، وقد خصصت وزارة الداخلية التركية أكثر من 380 ألفا من أفراد الأمن لتأمين العملية الانتخابية.
واستبق الأتراك في الخارج تصويت مواطنيهم في الداخل بأيام للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وذلك في 57 دولة.
وبلغت نسبة إقبال الأتراك في الخارج نحو 48%، ويشكل تصويتهم عاملا مهما بالنظر إلى العدد الكبير للأتراك المغتربين المسجلين المقدر بنحو ثلاثة ملايين ناخب.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء تصويته في مدينة إسطنبول إن الاستفتاء الذي تشهده تركيا اليوم ليس استفتاء عاديا ولكنه يتعلق بتغيير نظام إدارة الجمهورية التركية.
وأضاف أردوغان أن الاستفتاء “متعلق بتغيير طريقة الإدارة في الجمهورية التركية في سبيل الوصول لإدارة جديدة تؤدي للتحويل والتغيير في البلاد”، مضيفا “إن شاء الله أنا على ثقة في أن شعبنا سيقرر فتح الطريق لتطور أسرع بكثير”.
مؤيدون ورافضون
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن حكومته ستقبل بنتيجة الاستفتاء أيا كانت، معتبرا أن “أفضل النتائج هي التي تصدر عن الشعب”.
أما زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، فقد وصف الاستفتاء بأنه نقطة تحول مهمة بالنسبة للشعب التركي.
وأضاف زعيم الحركة القومية في مؤتمر صحفي أمام الدائرة التي أدلى فيها بصوته، أن السياسة في تركيا تتجه نحو إعادة هيكلة جديدة، وناشد الجميع المشاركة في الاستفتاء من منطلق التقليد الديمقراطي.
وقد أكد حزب الحركة القومية دعمه رسميا للتعديلات الدستورية، وإن كان جناح في الحزب قد شدد على رفضه لهذه التعديلات.
وفي المعسكر الرافض للاستفتاء، أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلشدار أوغلو أنه لم يتم تهميش أي طرف.
وقال كلشدار أوغلو في كلمة عقب إدلائه بصوته في الاستفتاء إن التصويت على الاستفتاء هو تصويت على مصير تركيا، وإن نتائج وصفها بالطيبة ستصدر قريبا.
ويقول مؤيدو التعديلات الدستورية إنها ستحقق الاستقرار في البلاد وتعزز النمو الاقتصادي، بينما يرى المعارضون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تآكل الضوابط والتوازنات عبر الحد من دور البرلمان وتسييس السلطة القضائية، وستركز الكثير من السلطة في يد الرئيس.