هيريفجه يرفض اعتزال الموسيقى: لن أموت الأن
«بعض الموسيقيين يموتون أثناء تقديم عروضهم.. الموت بهذه الطريقة جميل»، كانت هذه كلمات المايسترو البلجيكى فيليب هيريفيجه الذى احتفل هذا الشهر بعيد ميلاده السبعين وأعلن أنه
لا ينوى الاعتزال.
أسس هيريفيجه كورال كوليجيوم فوكال جنت عام 1970 ويعد رائدا فى تقديم موسيقى عصر الباروك، إذ يسعى لإعادة تقديم أدوات موسيقية كانت تستخدم آنذاك بعدد أقل من الموسيقيين عن فرق الأوركسترا السيمفونى الكبيرة التى تقدم موسيقى العصر الرومانسى.
قال هيريفيجه فى مقابلة مع رويترز إنه لا ينوى الاعتزال بل سيواصل مسيرته لاكتشاف تنويعات جديدة على موسيقى المؤلف الذى ترك بصمة على حياته الفنية لا مثيل لها: يوهان سباستيان باخ.
وأضاف قائلا: «لا يمكننى التوقف. بالنسبة لى هذا ليس عملا.. فحياتى هى الموسيقى. الابتعاد عن الموسيقى يعنى موتى ولذا سأؤجل هذا القرار قليلا».
والتوقف عن الموسيقى ليس خيارا أمام هيريفيجه فجدول أعماله للشهور المقبلة حافل بالعروض فى بلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا.
وقال إن تناوله لمعزوفة (القداس) فى مقام بى الصغير للموسيقار باخ التى قدمها نحو 150 مرة فى بلدته جنت وفى عدة حفلات موسيقية فى بلجيكا والتى سجلها ثلاث مرات اختلف على مدى الأعوام.
وتابع لرويترز بعد بروفة للمقطوعة الموسيقية «نعزفها بطريقة مختلفة الآن عما قبل 40 عاما»، مضيفا أن ذلك يرجع لاكتشافه أن باخ كتبها للمغنيين فى أوبرا دريسدن وليس لجوقة كنيسة سان توماس فى لايبزيج حيث كان باخ يعمل عادة.
ورغم ميله لموسيقى باخ وعصر الباروك إلا أن هيريفيجه لم يبتعد عن الموسيقيين من العصر الرومانسى مثل أنطون بروكنر ويوهانس برامز.
وقال هيريفيجه إنه لا يشعر بالخوف على مكانة الموسيقى الكلاسيكية التى يقول منتقدون إنها لم تعد تجد آذانا صاغية وسط الأجيال الشابة.
ويضيف أنه لا يعتقد أن جمهور موسيقى بروكنر وبرامز وقت تقديم العروض الأولى لهذه الأعمال كان من المراهقين أصلا.
I’m a #Trainer , #Web_designer & #Social_Media_Specialist ...