أسلوب جريء وتغييرات جذرية أحدثها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في ريال مدريد بعد اعتماده على فريقين من اللاعبين ومبدأ المداورة في اللعب حسب أهمية المباراة والبطولة
التي تُلعب فيها.
وكان أسلوب “زيزو” محط انتقاد وتشكيك من خبراء وصحفيين رياضيين لكن نتائج الملكي تتحدث عن نفسها وتثبت أن الفريق قاب قوسين من تحقيق الثنائية التاريخية.
فزيدان تأقلم مع غياب النجم الويلزي غاريث بيل ولم تعد خطة 4-3-3 حتمية ومشاركة “بي بي سي” مفروغا منها، إضافة إلى تألق إيسكو وجاهزية جميع اللاعبين لأداء واجبهم عندما يستدعيهم زيدان، ناهيك عن إقناعه كريستيانو رونالدو بأنه لا ضرورة من مشاركته في جميع المباريات ولا بد من توفير طاقته للمباريات الحاسمة وإبعاده عن المباريات غير المهمة وعدم التفكير بصراع الأرقام مع غريمه ليونيل ميسي.
كما نجح المدرب الفرنسي في تعويد رونالدو وكريم بنزيمة على خطة جديدة لا يوجد فيها لاعب وسط مهاجم ثالث، واعتمد زيدان على ذكاء وحركة اللاعبيْن لتسجيل الأهداف وخطف الانتصار تلو الآخر.
يذكر أن آخر مرة فاز فيها الريال بثنائية الليغا ودوري الأبطال كان في 1958 ومنذ ذلك الوقت ينتظر عشاق الميرينغي أن يرفع لاعبوه كأسي اللقبين، وإذا حصل هذا فيعود الفضل الكبير لزيدان وطريقة إدارته لفريقه ولأسلوبه الجديد في التدريب.
المصدر : الصحافة الإسبانية
