قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن إسرائيل والحكومة الفلسطينية والسلطات في قطاع غزة “لا يقومون بالوفاء بالتزاماتهم تجاه سكان القطاع”. وأعربت عن قلقها تجاه التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك.
وأوضح دوغريك، أن “إسرائيل، ودولة فلسطين، والسلطات في غزة (حركة حماس)، لا تفي بالتزاماتها المتعلقة بتعزيز حقوق السكان في القطاع”.
وأضاف “يتعين على إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، الوفاء بمسؤولياتها وفق القانون الإنساني الدولي بما في ذلك ضمان رفاه السكان”.
واستطرد قائلا: “هناك التزامات واضحة على عاتق إسرائيل ودولة فلسطين والسلطات في غزة، بشأن حقوق الإنسان تجاه الفلسطينيين في القطاع”.
وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “قلق للغاية” بشأن التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في القطاع، ويحث إسرائيل وفلسطين وسلطات غزة على احترام وتعزيز حقوق الإنسان.
كما دعا مكتب حقوق الإنسان الأممي، بحسب البيان الذي تلاه دوغريك، المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداء الأمم المتحدة الإنساني العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية والوفاء بالالتزمات المعلنة لدعم إعادة البناء والتنمية في غزة،
والعمل مع كافة الأطراف لحل الأزمة الراهنة.
وحذر المتحدث الأممي من مخاطر استمرار الإغلاق الإسرائيلي المفروض على غزة، “ما يؤثر بشكل غير متناسب على المدنيين”.
وشدد على ضرورة “رفع الحصار” المتواصل منذ 2007.
وفي وقت سابق اليوم، وصفت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة (غير حكومية) في بيان لها، الوضع الإنساني في القطاع بـ”الكارثي”، نتيجة الحصار والانقسام الفلسطيني.
ويعاني قطاع غزة، حاليا، من أزمات معيشية وإنسانية حادة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي عليه منذ أكثر من 10 أعوام، إضافةً إلى خطوات اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخراً، ومنها
فرض ضرائب على وقود محطة الكهرباء، والطلب من إسرائيل تقليص إمداداتها من الطاقة للقطاع، علاوة على تقليص رواتب موظفي الحكومة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد المبكّر.
