قام المكتب المعماري XTU Architects بتصور هذا الجدار القابل للسكن وسط الصحراء والذي يمكن أن يقوم بإنشاء نفسه طبيعياً من خلال عمليات طبيعية ضمن بيئته. وكان قد تم عرض
المشروع في بيانالي البندقية في الجناح المغربي تحت عنوان “الأساسيات”؛ حيث “تتحدى هذه الظاهرة البيئية الاعتقادات السائدة حول الإسكان مقدمةً مأوىً من ظروف مناخية متنوعة بحيث تدعم كلاً من حياة الإنسان والكوكب معاً ضمن ظروف الصحراء القاسية.” على حد تعبير المعماريين.
تحت مسمى “فلوهارا” Flohara يستخدم المقترح المتصور ظروف البيئة في صحراء “صحارى” من أجل بناء واحة قابلة للسكن. وتنبع الفكرة من مفهوم “الظل كحياة” حيث يتألف المنشأ من خلايا جيببية تشكّل جداراً يلقي بظلٍ واسع يمكن للنباتات النمو ضمنه. أما بداخل تلك الجيوب فيمكن للبدو أن يتخدوا مأوىً من حرارة الشمس الصحراوية ضمن ما سماه المعماريون “ظلاً قابلاً للسكن”.
أما بالنسبة لإنشاء ذلك الجدار فسوف يتم استخدام المناخ كوسيلة لتطوره؛ إذ سيتم استخدام “فقاعات من النسيج القابل للنفخ لتشكّل الجيوب الداخلية للمنشأ.” بحسب المعماريين. ومن ثم فسوف سيتم استخدام خليط من الرمل والماء (المستخرج من الآبار المحلية) إضافةً إلى الهيدروجيل وباكتيريا تكلسية لتغطي “الفقاعات” والتي بدورها سيتم توجيهها باتجاه الرياح السائدة.
وهكذا ستقوم الرياح بتحويل الرمل إلى سطح وستحول الباكتيريا الخليط إلى حجر ليصبح في النهاية الإنشاء متماسكة كفاية بحيث تتم إزالة الفقاعات.
بالتالي ومن خلال طريقة الإنشاء هذه سيبقى الإنشاء منتصباً كسطح مسامي يمرر الهواء ويوفر التهوية الطبيعية.
كذلك سيتم توفير نظام بيئي في المنسوب الأرضي حيث يتم جمع مياه الجوفية لإنماء الفطر والنباتات.