شيّع عشرات الأردنيين جثمان العالم والبروفيسور الفلسطيني علي حسن نايفة لمثواه الأخير، وسط مشاركة واسعة من مسؤولين سابقين وخبراء هندسة وعلماء آخرين. وغيب
الموت نايفة يوم الاثنين عن عمر يناهز 83 عاما، وهو أستاذ الهندسة الميكانيكية ومن أبرز علمائها على المستوى العالمي، وحاصل على جائزة “بنجامين فرانكلين” في هذا المجال سنة 2014، وهي الجائزة التي تعادل جائزة نوبل في العلوم، كما حصل على جائزة “ليبانوف” من الجمعية الأميركية للمهندسين في 2005، ووسام الشرف الذهبي من أكاديمية العلوم المتخصصة في 2007.
وكان نايفة قد عاد قبل سنوات قليلة إلى الأردن من الولايات المتحدة ليتطوع بالتدريس في الجامعة الأردنية.
ولد نايفة عام 1933 في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، وبعد تخرجه عمل متنقلا بين مدارس الأردن حتى تيسرت له بعثة للدراسة في جامعة ستانفورد الأميركية، حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في وقت قياسي.
وعمل نايفة أستاذا في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا منذ عام 1976، وقد تخرج تحت إشرافه 98 طالبا بدرجة الدكتوراه وما بعد الدكتوراه في الهندسة والفيزياء والرياضيات.
ويعتبر علي نايفة قامة علمية، إذ يمتلك سجلا علميا وأكاديميا مميزا في مجال الهندسة الميكانيكية والرياضيات، وله إنجازات بارزة على المستويين العربي والعالمي.
فقد قدم نايفة 655 عرضا في مؤتمرات علمية وهندسية عالمية، ونظم وأشرف على 17 مؤتمرا علميا وهندسيا عالميا، وكرم بثلاث شهادات دكتوراه فخرية روسية وبولندية وألمانية.
وله عشرة مؤلفات في مجال الهندسة الميكانيكية، ترجم العديد منها إلى لغات حية، ويدرس بعضها في الجامعات الأميركية وغيرها، كما أسس مجلتين علميتين هما “مجلة الديناميات غير الخطية” و”مجلة الاهتزاز والتحكم”.
ولنايفة إسهامات عربية كثيرة، فإليه يرجع الفضل في تأسيس كلية الهندسة بجامعة اليرموك الأردنية وكان عميدها، كما أسس كلية الهندسة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة سنة 1976، وأنشأ برنامجا في الميكانيكا في تونس، وشارك في بحوث تعاونية في الهندسة في تركيا والأردن ومصر وتونس.
وعمل أيضا في شركتين أميركيتين للطيران لمدة سبع سنوات، حيث بحث في موضوعات صعبة ومعقدة في الميكانيكا والفيزياء والرياضيات، وهو شقيق عالم الذرة منير نايفة.
الجزيرة