عد دورته الأولى التي انعقدت قبل أكثر من ست سنوات عاد ملتقى القاهرة الدولي للنقد الأدبي أمس الاثنين للانعقاد من جديد في دورته الثانية تحت شعار “الحوار مع النص” بمشاركة سبعين
باحثا وناقدا ومفكرا.
وقال الناقد أحمد درويش مقرر المؤتمر ورئيس اللجنة المنظمة في افتتاح الملتقى “هذا ملتقى نحاول جميعا من خلاله أن نحيي قيما وننعش مفردات حضارية ننقلها من بطون المعاجم إلى واقع الحياة لكي نكون جديرين بالعيش في عالم متحضر”.
وأضاف “في الملتقى السابق كرمنا محمد غنيمي هلال، واليوم نعقد المؤتمر في مئوية ميلاد عبد القادر القط الذي ولد عام 1916 ورحل عنا سنة 2002 وقدم نموذجا اتفق تماما مع المحاور التي نتحدث حولها”.
وكرم وزير الثقافة المصري خلال الافتتاح أسرة الناقد الراحل عبد القادر القط ممثلة في زوجته وابنه وابنته، وأهداهم درع المجلس الأعلى للثقافة.
ويستمر المنتدى الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة لغاية غد الأربعاء بمشاركة باحثين من مصر والسعودية ولبنان والأردن والجزائر والمغرب وتونس والسودان وسوريا واليمن والعراق وليبيا وأذربيجان.
ويتناول الملتقى ستة محاور، هي الحوار مع النص الشعري والحوار مع النص السردي والحوار مع النص النقدي والحوار مع الدراما والحوار مع النص الإعلامي والحوار مع التجليات الأخرى للنص.
وقال أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة باكو بأذربيجان هيبة هيبتوف في كلمة نيابة عن المشاركين غير المصريين بالملتقى “تحتضن القاهرة اليوم ملتقى بالغ الأهمية، مما يدل على أن مصر كانت ولا تزال مركزا ثقافيا وأدبيا يجتمع فيها الأدباء منذ قديم الزمان لتبادل آرائهم وتقاسم أفكارهم وإبداعاتهم الأدبية”.
وأضاف “النقد الأدبي له دور كبير في تثقيف الشعوب وتوعيتها، كما أن رسالته الرئيسية لا تتلخص في تقييم وتقويم الأدب فحسب بل تواكب خلال سطورها سير الأحداث في مجتمعاتنا وتاريخها”.
