خصصت مجلة “الدوحة” الثقافية ملف عددها الجديد لشهر مايو/أيار الجاري لمناقشة علاقة الثقافة العربية بالفرنكفونية، من خلال طرح مجموعة من الإشكاليات، مثل: هل يتعلق
موضوع الفرنكفونية باللغة فقط أم بالسياسة؟
كما ناقش الملف المشروع الفرنكفوني في زمن التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، وصراع الفرنكفونية والثقافة العربية حول قواعد اللعبة، ورصد بعض الحالات في العالم العربي مثل لبنان ومدى الفرنكفونية، وماذا تبقى من الفرنكفونية المصرية.
وتطرقت المجلة إلى الفرنكفونية في أحد معاقلها الرئيسية، في القارة السمراء، حيث “المغلوب اقتدى بالغالب”، وكيف نجحت الفرنكفونية داخل القارة في تكوين جيل من الأتباع على حساب لغاتهم وثقافاتهم .
وفي قضية العدد تناولت المجلة موضوع الصحافة الاستقصائية التي تعد أكثر ضرورة في ظل التطور التكنولوجي، وما نتج عنه من إعلام صاعد لا يتوقف عن ضخ المعلومات على مدار الساعة، الأمر الذي يضع وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة أمام تحدٍ لا يمكن تجاهله.
كما اهتم عدد مايو/أيار بقالب الحوار الصحفي، حيث اشتمل على عدد من الحوارات المتنوعة، بينها حوار مع المفكر المغربي محمد سبيلا حول القضايا الراهنة فكريا وفلسفيا، والروائي اللبناني عباس بيضون الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب مؤخرا عن روايته “خريف البراءة”، والكاتب النمساوي من أصل سوداني طارق الطيب حول ما ترجم من أدب عربي إلى لغات أوروبية.
وتضمنت المجلة مجموعة من المتابعات الثقافية في أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى عرض كثير من الأفكار في مقالات كتابها، فعرض الكاتب المغربي بنسالم حميش سؤال السيرة الذاتية، وكتب اليمني عبد العزيز المقالح عن نواكشوط قبل خمسين عاما.
وأهدت مجلة الدوحة قراءها هذا الشهر كتاباً بعنوان “يوميات طنجة” للكاتب الأميركي بول بولز، وقام بترجمته والتقديم له المترجم والأكاديمي المغربي إبراهيم الخطيب.
وكالات