درس الطالبي في المدرسة الصادقية، وهي من أعرق المؤسسات التعليمية في تونس، ثم في جامعة السوربون في باريس حيث حصل على شهادة الدكتوراه والتحق بالجامعة التونسية مدرسا وأصبح أول عميد لكلية الآداب بجامعة تونس عام 1955.
اشتهر الراحل بدعوته لقراءة وتأويل القرآن الكريم من خلال التعامل المباشر مع النص ودون الأخذ بعين الاعتبار ما راكمه العلماء من اجتهادات طيلة القرون الماضية حيث كان يعتبر الشريعة برمتها مجرد “عمل إنساني”.
وفي السنوات الأخيرة من حياته وفي خضم أجواء الحرية التي سادت في تونس بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي مطلع عام 2011، كان الطالبي في الواجهة من خلال خرجات إعلامية مثيرة للجدل بشأن قضايا حساسة مثل الخمر والحجاب.