تعد السينما المصرية واحدة من أهم ما يميز الثقافة المصرية والعربية، فالذهاب إلى السينما عادة لدى الكثير من الأفراد والعائلات، ووجود فيلم جديد فى السينما حدث مهم لدى الكثيرين، فمن منا لم يؤثر به مشهد فى أحد الأفلام وظل عالقاً برأسه لأيام وأيام، ومن منا لم يستمتع بمشاهدة فيلم مع شخص عزيز، ومن منا لا يستخدم الكثير من المصطلحات والجمل الحوارية فى الأفلام فى حديثه اليومي، ومن منا ليس لديه فيلم مفضل أو نجم سينمائي مفضل.
فالسينما لها الكثير من الأثر النفسي والمعنوي على الأفراد والشعوب، كما أن الأفلام السينمائية تعد تأريخاً للحقب الزمانية التى تصور بها ، فيمكنك بمشاهدة فيلم خمسينى مثلا تدور أحداثه فى القاهرة، يمكنك من خلال الفيلم معرفة كيف كانت تبدو القاهرة و الأزياء وأسماء المحالات فى الشوارع والأسعار والمشاكل التى كان تشغل بال سكان القاهرة فى هذه الفترة، وصور للحياة الطبيعية لهم وحتى مفرداتهم المستخدمة وطرق التعامل بينهم، ولكن متى بدأت السينما المصرية وما هو أول فيلم سينمائي مصري؟
متى بدأت السينما المصرية؟
من المعروف أنه تم عرض أول فيلم سينما بمصر عام 1896 فى مدينة الاسكندرية ولم يكن فيلماً مصرياً لأنه لم يكن هناك أفلام مصرية تم إنتاجها بعد، ولكن بدأ الانتاج السينمائي فى مصر عام 1907 وكانت الأفلام عبارة عن أفلام إخبارية مصورة قصيرة.
أول فيلم سينمائي مصري
أما بداية تصوير وانتاج أول فيلم مصري روائي طويل فكان فى عام 1917 بعد أن قام المخرج “محمد كريم” بإنشاء شركة إنتاج سينمائية وقدم فيليمين هما فيم الأزهار الميتة وفيلم الشرف البدوى وتم عرضهم عام 1918 فى مدينة الإسكندرية.
وتبعهما فى عام 1922 فيلم الخالة الأمريكانية وقام بإنتاجه والتمثيل به “فوزي منيب”، أما اشهر افلام التجارب الأولي للسينما فكانا فيلمي قبلة فى الصحراء و ليلى.
ويعد فيلم أولاد الذوات والذي تم انتاجه 1932 وكان من بطولة “يوسف وهبي” و”أمينة رزق”.
أول ممثل سينما مصري
ويعد محمد كريم هو أول ممثل سينمائي مصري وقد ظهر فى فيلمي:
- “الشرف البدوى”
- “الأزهار الميتة”
اللذان قاما بانتاجهما من خلال شركته الخاصة.
كما تعد “عزيزة أمير” هى أول سيدة ظهرت على شاشات السينما المصرية من خلال فيلم ليلى.
