دعا مجمع اللغة العربية جميع الأطر الفاعلة لوضع اللغة العربية في سلم الأولويات، وأطلق عام اللغة العربية بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات المختلفة في المجتمع المدني.
وشدّد المجمع على المشاركة الشعبية لزيادة الوعي باللغة العربية كحامية وحاملة للهوية والتراث والثقافة العربية، مؤكدا العزم على “حماية لغتنا وتطويرها ورفع شأنها في مجتمعنا المحلي”.
وقال المجمع في بيان أصدره،صباح اليوم، الجمعة، “إننا نعلن أن ‘قانون القومية’ هو قانون جائر يستغل ضعف الأقلية لفرض رأي قمعي لتغيير الواقع اللغوي القانوني الذي كان سائدًا في هذه البلاد منذ نحو مئة عام. ونحن من جهتنا، سنعمل بكل الوسائل المتاحة لتغيير هذا القانون، سواء من خلال الأطر الرسمية أو الشعبية. كما نمدّ أيدينا لمشاركة بناءة وفاعلة مع المجتمع اليهودي لتعزيز مكانة اللغة العربية في الحيز الرسمي والعام”.
وتابع البيان “علينا ألا ننسى ما يقع على مجتمعنا العربي من مسؤولية في إهمال لغته حين تبنّى رأي الأكثرية في التعامل السلبي مع اللغة العربية. لذا علينا جميعًا أن نسعى لتغيير المشهد اللغوي في الحيز العام. وندعو أولًا السلطات المحلية العربية أن تبدأ فورًا خلال هذا العام بتشريع القوانين ووضع الأنظمة لتعزيز مكانة اللغة العربية بصورة فعلية. ومجمع اللغة العربية يأخذ على عاتقه مدّ يد العون لإقامة دورات مهنية للموظفين لتيسير اللغة العربية في كتاباتهم ومراسلاتهم”.
وتوجه مجمع اللغة العربية، ومقره بالناصرة، إلى المدارس وكافة المؤسسات التعليمية والتربوية لإقامة برامج ثقافية تربوية هادفة لتعزيز مكانة اللغة العربية وتقديم تصورات عملية لمجمع اللغة العربية. وأكد أنه على أتمّ الاستعداد لدعم هذه البرامج مهنيًّا وماديًّا.
ووجه نداء آخر إلى الأهالي، الآباء والأمهات، أن “اعملوا مع أبنائكم لتذويت موضوع القراءة والمطالعة باللغة العربية وجعله برنامجًا أساسيًّا في حياتهم اليومية. جميع القطاعات، كلٌ في موقعه: العامل في عمله، والفلاح في أرضه، وأصحاب المهن على اختلاف مهنهم وأعمالهم مدعوّون إلى استعمال العربية في حياتهم اليومية. ومجمع اللغة العربية يقف في المقدّمة لتقديم العون والمشورة لتزويدهم بالألفاظ والمصطلحات الضرورية في حياتهم العملية”.
كما دعا الأفراد والمؤسسات إلى تقديم مبادرات فردية ومتميّزة لمجمع اللغة العربية، وقال: “نحن على استعداد لدعم هذه المبادرات بالخبرات والميزانيات اللازمة لإخراج أية مبادرة جادّة لحيز التنفيذ عبر تعميمها وجعلها في متناول الجميع”.
واختتم مجمع اللغة العربية بالقول إن “هذا عام حاسم للوقوف معًا لنصرة لغتنا وثقافتنا وحضارتنا العربية بكل ما أوتينا من قوة. إنها معركة على الوجود وسننتصر إذا وطّدنا العزم وأخلصنا النية.
لغةٌ إذا وقعتْ على أسماعنا كانت لنا بردًا على الأكبادِ
ستظـــلّ رابطــةً تؤلّــف بينـنـا فهي الرجـــاء لناطـــقٍ بالضادِ”.