رؤية مختلفة للأحداث !

“محبس” فيلم لبناني يعالج أحزان الماضي بالكوميديا

0

GDKFبنفس كوميدي خفيف يتناول الفيلم اللبناني الجديد “محبس” للمخرجة صوفي بطرس إشكاليات، من بينها التعصب والكراهية ومدى قدرة الإنسان على التسامح والتصالح مع واقعه، وذلك من خلال

قصة شاب سوري وفتاة لبنانية يقرران الارتباط، لكن الماضي يقف حجر عثرة في طريقهما.
فبعد نحو عقدين من انتهاء الحرب الأهلية في لبنان، التي استمرت 15 عاما وكان النفوذ السوري مهيمنا خلالها، ما زالت تيريز -إحدى الشخصيات المحورية في الفيلم- حاقدة على السوريين بعد مقتل شقيقها بقذيفة سورية، لكنها تعيد النظر في موقفها عندما تقرر ابنتها الوحيدة الزواج من شاب سوري يصل إلى لبنان مع ذويه ليتعرف عائلة حبيبته.
وتأخذ أحداث الفيلم المسلية والمرحة والموجعة في بساطتها وقدرتها على التعبير عن الواقع إلى عشرات المشكلات المتفرعة من عدم قدرة تيريز على طي صفحة الماضي وتوديع ذكرى شقيقها بسلام لتعانق الحاضر وتلتفت إلى عائلتها الصغيرة.
ويشارك في بطولة الفيلم نجوم من لبنان وسوريا، منهم جوليا قصار وعلي الخليل وبسام كوسا ونادين خوري وبيتي توتل وجابر جوخدار وسيرينا الشامي وسعيد سرحان.
تركة الماضي
وتقول المخرجة صوفي بطرس إن فيلم “محبس” يناقش التركة الثقيلة والدرامية التي تعود لسنوات الحرب الأهلية في لبنان، فيحولها من كتلة مؤلمة إلى منصة للضحك والسخرية من تلك الندوب بين العائلتين والبلدين (لبنان وسوريا) كما يسخر من رفض بعضنا لبعض.
وتتطور أحداث الفيلم بطريقة إيجابية، إذ تجبر المرأة المتحجرة والقاسية على تغيير حياتها جذريا وعلى قبول المحبة التي تولد بداخلها تجاه عائلة عريس ابنتها في قلبها ساعة فأخرى.
وصورت المخرجة الفيلم بأسلوب غير تقليدي من حيث الأداء المبالغ فيه ليخدم السخرية المتعمدة لطرح الموضوعات وأيضا من حيث التقطيع السريع الإيقاع للمشاهد.
وكان “محبس”، وهو أول فيلم روائي لصوفي بطرس، قد عرض للمرة الأولى في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2016 وستبدأ عروضه في دور السينما اللبنانية ابتداء من 16 مارس/آذار الجاري.

وكالات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق