رؤية مختلفة للأحداث !

معرض فني برام الله يعيد الفلسطينيين لقراهم

0

regdfgftwestr

يعود الفنان الفلسطيني جون حلقة في معرضه “أشباح الحضور/أجساد الغياب” بعدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم التي هجروا منها عام 1948 من خلال رسم ما تبقى من حجارة

هذه القرى على خلفية صور لهم.
يضم المعرض 31 لوحة فنية تستدعي زواره إلى الاقتراب منها لرؤية تفاصيلها، ففي بعض منها تظهر صورة اللاجئ بوضوح وأخرى يبدو ظله ظاهرا، إضافة إلى استخدام الفنان كلمات كتبت بالإنجليزية بشكل مكرر، منها “مقاومة” و”بقاء” و”كارثة” وغيرها من الكلمات.
وقال حلقة خلال افتتاح معرضه في قاعة غاليري1 بمدينة رام الله في الضفة الغربية مساء أمس الثلاثاء “بعد ثماني سنوات من العمل مع اللاجئين والاستماع لقصصهم قررت أن أعود بهم إلى قراهم التي تسكنها أرواحهم”.
وأضاف أن “الفكرة كانت في البداية لعمل أفلام وثائقية عن قصص اللاجئين الإنسانية، خصوصا الجيل الأول ممن هاجروا في عام 1948 وبعد ذلك الجيل الثاني وأنا منهم والجيل الأصغر”.
جون حلقة: “لوحاتي دعوة للتفكير في التوتر بين الغياب المادي للفلسطينيين الذين هجروا من موطنهم والحضور النفسي لملايين اللاجئين الملتزمين في كفاحهم من أجل العودة إلى أرضهم المغتصبة”
تجارب ومشاهدات
وكتب حلقة في التعريف بمعرضه “يظهر اللاجئون الفلسطينيون في هذه اللوحات كأشباح تحوم فوق مروج غير متماسكة من الأحلام، وفي ذلك استحضار لحضور الغياب في وطن تم تطهيره من الأغلبية العظمى من أبنائه وبناته الأصليين”.
ويقول حلقة إن المعرض هو حصيلة عام ونصف من العمل، كما هو محصلة لتجارب ومشاهدات شخصية. وأضاف أن “الوجوه التي تظهر في اللوحات هي للاجئين التقيتهم في مخيمات لبنان..”.
وأجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الرحيل من مدنهم وقراهم عام 1948 وأصبحوا لاجئين في عدد من الدول العربية إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من خمسة ملايين ويمثلون إحدى القضايا الأساسية للوصول لاتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال حلقة “في هذه اللوحات دعوة إلى التفكير في التوتر القائم بإصرار بين الغياب المادي للفلسطينيين الذين هجروا من موطنهم والحضور النفسي لملايين اللاجئين الملتزمين في كفاحهم من أجل العودة إلى أرضهم المغتصبة”.
ويأمل الفنان المولود في مصر لأبوين فلسطينيين لاجئين والمقيم بالولايات المتحدة أن ينظم المعرض الذي يستمر حتى 20 أبريل/نيسان القادم في أماكن أخرى من فلسطين وخارجها.

وكالات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق