لمناسبة يوم الأم، يحلو السفر برفقتها، ما يطبع الذاكرة بلحظات جميلة. وفي هذا الإطار، “سيدتي. نت” يقترح الاختيار بين أبو ظبي وفلورنسا الإيطاليّة واسطنبول لقضاء إجازة ممتعة برفقة
الأم، نظرًا إلى ما تقدّمه المدن المذكورة من أماكن ونشاطات مناسبة لفئتين عمريتين مختلفتين.
1. أبو ظبي: في الإمارة الراقية، تُعدّ الرحلات بواسطة القارب وسيلة ممتازة لمعاينة الفورة العمرانيّة، إذ تسمح برؤية ناطحات السحاب، وهي مناسبة للميزانيّات كافة. ويحلو التخطيط لهذه الرحلة عند الغروب. كما يحلو احتساء الشاي أو تناول وجبة العشاء في منارة الرؤية، التي تسمح بإطلالة خلّابة على الإمارة، إذ تشرف على الأفق من النقطة الأعلى في المدينة، وذلك في الطبقة الرابعة والسبعين من فندق “أبراج الاتحاد” بـ”جميرا”.
للتاريخ حصّة في الرحلة التي تجمع الأمّ بابنتها في أبو ظبي، ولا سيما في المبنى الأقدم فيها، وهو “قصر الحصن” أو “الحصن الأبيض”. وكان الأخير شُيّد سنة 1793 لإقامة الأسرة الحاكمة والحكومة. وقد تمّ تجديد الأقسام الداخليّة منه. وهو يستخدم اليوم كمتحف يعكس تاريخ وثقافة إمارة أبو ظبي، مع الروايات الشفوية، والعديد من الصور التاريخية في المعرض.
لشراء الهدايا التذكاريّة، يُنصح بزيارة مركز الحرف اليدويّة النسائيّة، الذي يعكس مهارة في الصناعة التقليديّة، مثل: النسيج والتطريز وصنع السلال والشالات والنعال والحقائب والسجّاد والمنسوجات والصواني.
2. فلورنسا: تغري مراقبة الغروب في ساحة “مايكل أنجلو” الواقعة في قلب المركز التاريخي لمدينة فلورنسا، والتي تضمّ صرح فلورنسا الديني وبرج “كامبانيل دي غيوتو”. كما يحلو تناول الوجبات الخفيفة في الأماكن المكشوفة، لا سيما في أحد متاجر سوق “سان لورينزو”. في هذه السوق، لا تزال تتوفّر اللحوم الطازجة والخضراوات والفاكهة المزروعة محليًّا.
بعد جولة طويلة في أرجاء المدينة، يمكن أخذ قسط من الراحة في حدائق “بوبولي” خلف قصر “بيتي”، وهي عبارة عن منخفض مكشوف بفضل انتشار التماثيل المصنوعة من الرخام العائدة إلى القرنين السادس والثامن عشر، فضلًا عن العديد من النوافير الرائعة والكثير من الآثار الرومانية القديمة.
لا يمكن مغادرة المدينة، بدون التلذّذ بطعم الـ”آيس كريم” الإيطالي المنكّه بنكهات الفاكهة.
3. اسطنبول: يبدو المرور بمتحف “آيا صوفيا” الواقع بالقرب من جامع السلطان أحمد تجربةً مثيرةً، عند زيارة اسطنبول، إذ يقدّم المتحف مثالًا عن العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية، وموطنًا للتحف المعمارية الأهمّ في تاريخ الشرق الأوسط. علمًا بأنه كان صرحًا دينيًّا ومقرّ البطريرك القسطنطيني، ثم تحوّل إلى مسجد بأمر من السلطان محمد الفاتح، ليصبح أخيرًا متحفًا بأمر من أتاتورك. بعد الظهر، يمكن التوجّه إلى “غراند بازار”، السوق المسقوفة المعروفة عالميًّا. ولهذه السوق أبواب ستّة، وهي تضمّ 4.500 محلّ تبيع المواد المختلفة، كالثياب والحلويات والإكسسوارات والأقمشة والسجاد… وهناك، يمكن شراء الهدايا، ولكن يجدر مفاوضة الأسعار، إذ قد يطلب البائع سعرًا مرتفعًا، ومن ثمّ بعد المفاوضة يمكن الحصول على تخفيضات تصل إلى النصف وأكثر أحيانًا.
مجلة سيدتي