رؤية مختلفة للأحداث !

الأقلية العداونية المتعطشة للدماء

0

ndopwfopjk ywrfbjkfjdo 43544بقلم: راجح الخوري
أخيراً تجرأ الاخضر الابرهيمي وقال: “ان الازمة السورية ارجعتنا الى الحرب الباردة”، واخيراً صدق جون كيري عندما قال في بروكسيل

“ان افق الحل في سوريا لا يزال بعيداً”، جاء ذلك وقت بدت المعارك في القصير وريفها والتي ينخرط فيها الايرانيون و”حزب الله” وكأنها تهدف الى واحد من امرين:

اما خوض معركة النظام الاخيرة لكسر المعارضة في حمص تمهيداً لاستعادة سيطرة الاسد وهو امر مستبعد، واما الانتقال الى “الخطة بـ”بتأمين الشريط الجغرافي الذي يساعد على خروج النظام بجائزة الترضية اي قيام “الدولة العلوية” بين حمص التي تفصل بين السهل السني وجبال العلويين!

لكن المثير ان واشنطن التي لا تشتمّ رائحة الكيميائي، لا تشتّم روائح التقسيم، المتصاعدة من الصراعات المذهبية والطائفية ليس في سوريا وحدها بل في العراق وامكنة كثيرة من هذه المنطقة السعيدة، وهكذا يطرح المستر كيري علينا السؤال الاستغبائي “كيف يمكن الوصول الى طاولة المفاوضات من اجل تفادي تفكك سوريا وهو اسوأ نتيجة”، في حين تؤكد “السياسات العليا” ان هناك من يتعمد دفع الامور الى الاهتراء الذي يشكل البوابة الوحيدة الى التقسيم الذي طالما كان من احلام الصهاينة!

سوق الاكاذيب المتوحشة ليست اميركية فقط، إذ يكفي ان نقرأ ايضاً تصريحات سيرغي لافروف في بروكسيل، لندرك ان هناك في الواقع ما وصفته هذه الزاوية دائماً بانه “ادارة دولية للقتل” ترعى المذبحة في سوريا، فها هو لافروف يقول “اذا لم نفعل شيئاً فسيربح المتطرفون”، متهماً بعض دول الجامعة العربية التي وصفها بأنها “اقلية عدوانية متعطشة الى الدماء تعرقل سبل الحل”، في حين من المعروف جيداً ان موسكو اشترت دائماً الوقت تلو الوقت لمذابح النظام ضد الشعب مستجلبة عناصر التطرف الى الميدان، وانها هي التي عطلت “المبادرة العربية” ثم مجلس الامن بـ”الفيتو”، وتعامت عن قيام حليفها الاسد بافشال المراقبين العرب، ثم المراقبين الدوليين، ثم المبعوث كوفي انان واخيرا الاخضر الابرهيمي الذي لا يعطيه الاسد موعداً ما لم يقم لافروف نفسه بالتوسط في الامر!

اذا كان لافروف يصف الدول التي تدعم المعارضة بأنها “اقلية عدوانية متعطشة الى الدماء” فماذا يمكن القول عن الدول التي تدعم النظام وتسلّحه وتحميه وترعاه منذ عامين ونيف، بما يعني عملياً انها هي التي تدعم المذابح التي ينفذها وقد وصل عدد ضحايا النزاع الى نحو 80 الف قتيل؟

ثم اذا كان اصدقاء الشعب السوري اكثر من 140 دولة، فالاقلية يا مستر لافروف هي روسيا وايران والصين، التي رعت وترعى عمليات القتل وتضع كل الشعب السوري في خانة الارهاب لتكون هي العدوانية والمتعطشة للدماء!

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق