رؤية مختلفة للأحداث !

الثورة ومحاولات التشويه

0

nkndwkjs ywrhjbdkj 3277بقلم: عقاب يحيى
دوّخونا بالسلفيين والقاعدة.. كأن البلاد لم تنبت غيرهم. كأن لا أحد سواهم من يقاتل.. وآلاف آلاف الشباب لا علاقة لهم.

ـ حرب إعلامية ونفسية مركزة لتشويه الثورة، وتصويرها على أنها حالة فئوية، متشددة.. ضد حالة أخرى طائفية، وأن هؤلاء أكثر بؤساً، وتطرفاً، وتخلفاً من الطغمة.. ويا ويلكم يا شعب سورية إن سلمتم قيادكم لهم.. سوف تندمون على “فترة العز والأمن والأمان، وتترحمون على أيام الطاغية وتعضون أصابعكم..” .. وكثير من تسويق مدعّم بجعبة ثقيلة من القصص و”التوثيق” عن “تشوّه” الثورة، و”انحرافها” وسيطرة هؤلاء عليها..

ـ نعم هناك سلفيون، وهناك جيوب للقاعدة، وهناك أعداد من المقاتلين العرب الذي جاؤوا بدافع نصرة أهلهم، وإخوانهم في العروبة والدين.. لكنهم أعداد محدودة حتى لو ظل الإعلام يركز عليهم صباح مساء .. وهناك.. وهناك.. لكن يجب أن نؤكد على التالي:

ـ طغمة الإجرام والقتل والحقد.. هي المسؤول الأول والأخير عن كل الذي يجري . هي التي استقدمت كل الألوان، وفتحت المجال لكل من هبّ ودبّ.. سهلت ذلك مباشرة، أو عبر ممارساتها الفئوية الفاضحة، وجرائمها المنظمة.

ـ نحن في معركة مصيرية.. هدفها الرئيس : اشتلاع الطغمة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، ودون تحقيق الهدف المركزي هذا فبلادنا تتعرض لأفدح الأخطار. وبالتالي فليست معركة الشعب السوري مع هذا الطرف، أو تلك المجموعة التي جاءت لتقاتل وفق عقيدتها..

ـ الشعب السوري، ورغم عمق الجراح، وعمليات الفتك، والاغتصاب.. ورغم فوران الدم والغضب وردود الفعل المشروعة.. إلا انه شعب متحضر، واع يمسك بوحدته الوطنية كبؤبؤ العين، ولا يمكن أن يفرط فيها، مثلما لا يمكن أن يقبل التشدد طريقا ونهجاً، ولا الاستبداد الذي ثار عليه بديلاً.. وسيملك القدرة الواقعية على تأسيس دولة الحق والمساواة والتفتح والتعايش والتسامح.

ـ هناك تهويل كبير ومقصود في تضخيم أعداد تلك المجموعات، وإبرازها في وسائل الإعلام من قبل أعداء الثورة، أو الفضائيات المتعاطفة مع ذلك النهج.. بحيث يصورون الثورة وكأنها بثقل تشددي. بينما الواقع غير ذلك تماماً، حتى لو تفهمنا دور المال السياسي، وحاجة كثير الشباب المقاوم للسلاح والدعم، والذذي قد لا يسأل عن الجهة التي تقدمه لأن هناك أولويات له يجب تأمينها، وبعدها يكون التفكير، ويكون الفرز.

ـ بعض التصرفات، والتصريحات، والمَظهرات، والعمليات الضارة من قبل بعض المجاميع المتشددة ترتدّ عليهم بالأساسن وتضعهم في دائرة العزل، خاصة إذا ما ظلوا مصرين على انفرادهم في العمل، ورفضهم الانضواء تحت راية الجيش الحر، أو المساعي الحثيثة لتوحيد السلاح، وضبطه، وتحديد أطره، ومهامه، وقواعد العملن واحترام المدنيين، وحياة البشر..

ـ الثورة السورية العظيمة قامت، وانتشرت، وتصاعدت، وضحى آلاف الشباب بدمائهم ليس لإعادة إنتاج الاستبداد والمستبد، وفكر الاستئصال والتكفير، وفتاوى التحريم والقتل.. وغيرها.. بل لأجل الحرية والكرامة.. وستبقى تلك الشعارات جوهرة الثورة ونسغها.. وقلبها.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق