ما هذه المصلطحات، ضفدع و اجدب. وما علاقة ذلك الضفادع بفضيحة الائتلاف، او الاتلاف كما هو في واقع الحال. ومن هو رئيس الاتلاف اصلا، فمنذ سنوات ونحن لا يهمنا من يتخوزق على قمة الائتلاف بمحض إرادته لا اكراها ولا بطيخا!. (الجملة الاخيرة من قصيدة لمظفر النواب يصف بها حزب البعث السوري).
الضفادع تحسن القفز من مستنقع الى اخر ولكن في المعارضة السورية يتم انتقاء الضفادع بمواصفات خاصة ويتم تدليلها وتكريمها والتسويق لها على انها شخصيات فكرية وسياسية واعلامية عظيمة، وضفدعنا اليوم يمشي الرجل بين زملائه في وفود المعارضة، على السجاجيد الحمراء، يشار له بالبنان، تبدأ الهمهمات تدور حوله، يعلو صوتها، ثم تسكت بشكل مفاجئ.
يسمعه الجميع، يلمع تارة، يعلو صوته تارة، بكل حرارة يقوم بعض زملائه في الوفود المعارضة للسلام، وكلما مرت الايام زادت اعداد من يقومون له من اجل المصافحة، ليتمشى بين المدينة والاخرى وبين المؤتمر والاخر، والغرفة تلو الاخرى.
يقول مصدر مطلع مقرب من وفود المعارضة، أن “محمد سليم الخطيب”، أو من يُدعى بهذا الإسم، والذي دخل الائتلاف بمعية معاذ الخطيب “الشيخ الثوري المعتدل” بعد أن انهى معاذ مدة رئاسته للإئتلاف أي في التوسعة عام 2013، وحتى لا يذهب كرسي الشيخ لشخص غريب بعد أن تورط في تقديم استقالته ثلاث مرات، وآخرها أمام ممثلي الدول. لا يحمل الاسم ذاته، بينما لا يعرفه سوى الشيخ “الخطيب”.
وبحسب المصدر “يطلب من وزير خارجية امريكا حينها “مستر” جون كيري ذاته والذي احتار بامره علما ان قفزة معاذ الخطيب بشكل مفاجئ الى رئاسة الائتلاف تمت بأوامر امريكية، والغريب ان “الشيخ” معاذ الخطيب رفض يومها ضم فواز تللو رغم علاقته القديمة به وأصر على دخول “محمد سليم الخطيب” الذي يظهر كأنه قريبه من ذات العائلة”، فقد استبدل نفسه بالشخص المذكور، وبدأ محمد سليم بحضور الجلسات ممثلاً للمجلس المحلي لمحافظة دمشق في الائتلاف، وبحسب تعبير المصدر “بدأ في التنقل هنا وهناك من أجل المناصب”.
بحسب المصدر ذاته فقد اختفى المدعو “محمد سليم الخطيب” عن الائتلاف شهور طويلة، بعد اختياره احد ممثلي الائتلاف لمحافظة دمشق، ولم تدر الأسئلة كثيرا حول غيابه، لكن بتتبع اختفائه، تبين أن الشاب الدمشقي، كان في رحلة طويلة، إلى لبنان التقى فيها بعض السوريين “المعارضين”، لتسليمهم مبالغ مالية مقدمة من الائتلاف دعماً لجبهة دمشق وما حولها في مواجهة الاسد ومليشياته.
وذكرت مصادر مطلعة مقربة من المعارضة لـ”الساعة 25“، ان هذا المسؤول المعارض قد عزم الذهاب الى لبنان من أجل لقاء بعض السوريين لتسليمهم مبالغ مالية مقدمة من الائتلاف دعماً لجبهة دمشق وما حولها في مواجهة الاسد ومليشياته كما يوهمونا عادة ، وذكر بأن المبلغ كان ٤٠٠ الف دولار ، ولكن المذكور وبدل أن يشفطهم كما فعل غيره، ولا نتهم هنا احدا مثل السيد بدر جاموس ابن التل، ويقول انهم وصلوا للمكان المناسب والصحيح من وجهة نظره. ولكن هذا المعارض فاجاء الكثيرين حيث غلبته عواطفه الجياشة لنهر بردى وذهب ليشرب من ماءه الملون، مغامرا بحياته، وقيل يومها بأن المخابرات السورية ألقت القبض عليه أثناء دخوله لسوريا وقد اكدت مصادر موثقة من قبل بعض المراكز الحقوقية أنه في تلك الفترة تم اعتقال شخص يحمل “محمد سالم الخطيب”، وفيما بعد تمت تصفيته من قبل النظام السوري داخل السجون النظامية.
يقول المصدر “حتى الآن لا يبدو في القصة غرابة كبيرة، لكن االغرابة تبدأ عندما نعمل أن اسم “محمد سليم الخطيب” هو اسم مستعار، وأن اسمه الحقيقي لا يعرفه إلا الشيخ الخطيب نفسه، وهذا ما حرك دوافع الشك والريبة، وتطلب المزيد من تتبع الخيوط للبحث والتحقيق”!.
كيف دخل الائتلاف من دون وثيقة تثبت شخصيته؟ كيف دخل تركيا وسافر منها وبأي وثائق؟، وبأي اسم حجز له الائتلاف الطيران والفنادق؟ كم عدد الضفادع اذن في أمانة الائتلاف؟ ثم بعد ذلك كيف اعتقله النظام وأفرج عنه بهذه السرعة وسمح بالسفر لعضو بارز في الائتلاف ومعارض يمثل العاصمة، وهو ما يزال يخفي مئات آلاف الشباب لمجرد أنهم تظاهروا … ولماذا تستر الائتلاف علي قضية سفره وتبخر المبلغ المالي الذي أرسله معه بصفة أمانة …. ثم لماذا يتم اختياره هو بالذات ليمثل رئيس الائتلاف في مباحثات أستانة ثم سوتشي؟ وكيف يمثل الشعب السوري شخص مجهول الهوية ، ومتنكر باسم مستعار؟، المفارقة أن ذلك العضو ما زال يختبئ كما تفعل بقية الضفادع من جنسه تحت اسمه المستعار ولا يعرف أغلب اعضاء الائتلاف اسمه الحقيقي ولا اية معلومات حقيقية عنه ، ولا يَسألون كي لا يُسألون.
في النهاية كشف لنا المصدر أن المدعو بـ”الخطيب” ليبدو قريبا من الشيخ معاذ، الذي حمّله نفس لقبه، ليبدو من عائلته ولا تثار حوله الشكوك ويثق به الناس كما كانوا يثقون “بالشيخ” معاذ، ولكن هويته الحقيقية يحمل فيها اسم عمار خياط!، وهو مقرب من شقيقة محمد حمشو المتزوجة من أحد أفراد عائلة الخياط، والكثيرون يعلمون ان مؤسسة الخياط ما هي إلا إحدى شركات محمد حمشو، شريك ماهر الاسد وهي مسجلة باسم زوج شقيقة حمشو كغطاء له وليصرف الانظار عنه، فمثلامؤسسة خياط في قطر استجلبت مليارات الدولارات المسروقة من قوت الشعب السوري الى قطر، ويتم استثمار هذه الاموال لصالح حمشو وشركائه في قطر لصالح بيت حمشو وبيت البغل والتيس والصرصور.
اما عن طريقة زرع هذا الشخص في الهيئة التي كان من المفترض بها تمثل احدى اعظم ثورات التاريخ فيجب ان يسئل عنها المزارع العاطفي “معاذ الخطيب” ومن زرعو معاذ وامثاله في المعارضة وطفشوا كل شخصية وطنية واعية. ويضيف مصدرنا الى ان عمار الخياط المتنكر باسم”محمد سليم الخطيب”، يشكل دينمو الإئتلاف المعارض، والمحرك الحقيقي له، ومن الطبيعي ان يتلقى تموليه من قبل حمشو، ومحمد حمشو هو ذلك الموظف الصغير الذي أصبح بفضل صلاته بإبن رئيس المخابرات السورية إبراهيم حويجة تاجرا في تسعينيات القرن الماضي، والذي تضخمت أمواله عن طريق صفقات مشبوهة مع المخابرات الجوية، ليصبح أحد أهم شركاء ماهر الأسد، وأحد أهم داعمي النظام في دمشق منذ بداية الثورة، والذي كان من موقعه كأهم رجال الأعمال في مجال الاتصالات و احد مصادر المعلومات المهمة للمخابرات الاسديه.
في الختام فإن ممثل رئيس الائتلاف في مفاوضات سوتشي يتضح انه ليس ألا أحد الضفادع المحسوبة على مدينة دمشق الخالدة، هذه الضفادع تتغذى على مال بعض تجار دمشق الذين كان يرأسهم الشلاح وتحركهم الماسونية وينسقون مع النظام المحمي من الماسونية العالمية.
“ما نقوم به بالكشف عن هؤلاء ليس لتطهير الثورة، فذلك يحتاج لعمليات تجريف جذرية لأجسادها ومؤسساتها ، بل لكي لا يقولوا عنا أغبياء، وما يجدبوها علينا كعادتهم. فالتاجر الدمشقي عندما يريد التهرب من المسؤولية بيعمل حالوا أجدب أو مجدوب يعني بيجدبها، ويقولا شو ما يقولوا المهم ما يدفع مصاري”.
وكما يقول شاعرنا الكبير صادق ابو النكد واصفا مؤتمر استانة المؤنتن وسوتشي ومطابخ النجاسة:
نقيق الضفادع في حاويات ايران وطبول بشارون وفحيح بوتين
فكأن الضفادع ثبتت بالخوازيق وكأن الجرذان تجامع التنين
* يشار مصطلح بشارون إلى بشار الاسد كونه فاق شارون الاسرائيلي في اجرامه.
بقلم الدكتور سعيد النكدي خبير دولي في علم الإجرام