كسر شوكة الفصائل الثورية بطعنها بالظهر في حروبها ضد نظام بشار، والاستيلاء على مدنها، ويلاحظ في هذا الصدد أنه بذريعة تكفير المقاومين يصير بأس تنظيم داعش وأشباهه على الفصائل المقاومة أكبر من بأسها على النظم العلمانية الاستبدادية ذاتها.
تسليم المدن السنية للميليشيات الشيعية في العراق، والمدن العربية للميليشيات الكردية في سوريا، عبر انسحابات غامضة مبرمجة، وقتال محدود.
الآن، بسبع دبابات -أو تزيد قليلًا- عززت قوة تحرير مدينة جرابلس، تم إرغام ميليشيا البغدادي على الهروب من المدينة والقرى المجاورة. فالتنظيم كما “تمدد” فجأة بدأ “ينكمش” فجأة، كغيره من التنظيمات التي تتاح لها فرصة “التمدد” لحين انتهاء دورها؛ فتختفي في وقت قصير. وما بين انتفاش أتباع التنظيم بشعار “باقية وتتمدد”، وسلاسل الهزائم والانكسارات والانسحابات المريبة لدولة البغدادي البالونية، كان العديد من الأهداف المرسومة أعلاه قد نفذت أو خطت طريقها للمسير.