حذرت الولايات المتحدة الجمعة سوريا من أنها “ستتحمل المسؤولية” إذا لم تضمن أمن أسلحتها الكيماوية، إثر ورود أخبار صحفية ألمحت إلى نقل بعض تلك الأسلحة من أماكن تخزينها.
وفي عددها الصادر أمس الخميس، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى احتمال نقل أسلحة كيميائية من أماكنها، وذلك نقلا عن تقارير استخباراتية.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قائلة: “لقد قلنا بوضوح مرات عدة إن الحكومة السورية مسؤولة عن حماية مخزونها من الأسلحة الكيميائية”.
وأضافت خلال زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى كمبوديا أن “الأسرة الدولية ستطالب بمحاسبة المسؤولين السوريين الذين يفشلون في تحمل هذه المسؤولية”.
انقسام حول هدف نقل المخزون:
وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن سوريا بدأت في نقل جزء من ترسانة أسلحتها الكيماوية، التي يعتقد أنها تمثل أكبر مخزون من نوعه في العالم إلى خارج منشآت التخزين.
وذكر التقرير أن مخزون سوريا غير المعلن من غاز الأعصاب وغاز الخردل والسيانيد يثير قلق المسؤولين الأمريكيين وحلفائهم في المنطقة منذ فترة طويلة.
وانقسم المسؤولون الأمريكيون حول تفسير نقل هذه الترسانة، حيث إن بعضهم أبدى خشيته من أن يستخدم الأسد مثل هذه الأسلحة ضد مقاتلي المعارضة أو المدنيين، بينما قال آخرون إنه ربما نقلها يهدف إلى تأمينها حتى لا تقع في أيدي المعارضين.
وذكر تقرير وول ستريت جورنال أن الحكومة السورية نفت تحرك مخزون الأسلحة الكيماوية، كما أن الأسد نفى في السابق امتلاك حكومته لأسلحة دمار شامل.
يذكر أن سوريا من بين الـ8 دول التي لم توقع على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 1997، مما يعني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ليس لها سلطة التدخل فيها.